نشر بتاريخ: 19/12/2017 ( آخر تحديث: 19/12/2017 الساعة: 10:55 )
غزة- معا- قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن استعمال الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار المصري بشأن القدس في جلسة مجلس الأمن الدولي، يؤكد أن الرهان على الولايات المتحدة كوسيط نزيه في إيجاد حل للقضية الفلسطينية كان رهانا خاسرا ومضيعة للوقت.
وأوضحت الحركة في تصريح صحفي أنها كانت تأمل من انعقاد مجلس الأمن تحديد موقف المجتمع الدولي من إعلان ترمب أن القدس عاصمة لإسرائيل فرصةً لتأكيد حق الفلسطينيين الثابت في القدس وإعادة اعتبار للقرارات الدولية بالخصوص والتي اعتادت إسرائيل أن تتجاوزها دون رادع أو محاسبة.
وأشارت الحركة الى أن الموقف الأمريكي يقدم نموذجا لسياسة التسلط والعربدة على المؤسسات الدولية وقراراتها.
وأكدت حركة حماس أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، ولن يغير أي قرار أمريكي أو إسرائيلي هذه الحقيقة الراسخة، وأنّ المساس بوضعية القدس لا يمس الفلسطينيين فقط، بل يمس ملايين العرب والمسلمين حول العالم بما تمثله له هذه المدينة ومقدساتها من مكانة وقدسية.
وأضافت أنها ستعمل بكل الوسائل المتاحة لمقاومة هذه القرارات والإجراءات ولن تسمح بتمريرها.
ونوهت أن الإدارة الأمريكية بهذه القرارات المتهورة تتحمل كل ما سيترتب على ذلك من اضطراب وعدم استقرار في المنطقة، فهي بذلك تصب الزيت على النار المشتعلة.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري وبكل السبل لمنع أي إجراءات تمس المدينة المقدسة، ووضعها العمراني والسكاني والديني.
وحذرت حماس الاحتلال من أي خطوات يمكن أن تمس الأوضاع في المدينة المقدسة، سواء على المستوى الديموغرافي أم العمراني أم أوضاع المقدسات فيها، مشيرة" أنه سيدفع ثمن جرائمه بحق شعبنا ومقدساته".
ودعت الحركة" السلطة الفلسطينية والرئيس عباس إلى انتهاز هذه الفرصة للتخلص من اتفاقية أوسلو المشؤومة، التي كانت السبب الأساس فيما وصلنا إليه من أوضاع مأساوية، واعتبار المفاوضات جزءا من الماضي، وكذلك التوقف فورا عن التنسيق الأمني مع الاحتلال، والالتفات نحو ترتيب بيتنا الفلسطيني وإنجاز الوحدة والمصالحة."
وناشدت حركة حماس الشعب الفلسطيني أن يبذل الغالي والرخيص لحماية القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بكل السبل، ويشعلها انتفاضة تقض مضاجع الاحتلال.
وطالبت الحركة الأمة العربية والإسلامية على المستوى الرسمي والأهلي بالتحرك الفوري والمستمر لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من هذه الهجمة "الصهيوأمريكية".