جبهة التحرير:" الفيتو الأميركي يؤكد الانحياز الاعمى لكيان الاحتلال"
نشر بتاريخ: 19/12/2017 ( آخر تحديث: 19/12/2017 الساعة: 09:52 )
رام الله- معا- اعتبر ابو صالح هشام عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية أن استخدام الولايات المتحدة لحق نقض الفيتو يشكل ضربة للدول العربية ومكانتهم ولكل القوى المحبة والمناصرة للسلام والأمن والاستقرار في العالم.
ووصف هشام في تصريح صحفي، استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" بخلاف بقية أعضاء مجلس الأمن، بانها شريك في العدوان والاحتلال، وهذا يؤكد انهيار شامل لمصداقية الادارة الامريكية لحديثها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون الدولي والشرعية، مؤكدا ان القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين.
وأكد أن الموقف والسلوك الأميركي هو سلوك صهيوني، داعيا الى تعزيز الوحدة الوطنية في إطار م ت ف، والتأكيد على اعادة الاعتبار للعلاقة مع كافة القوى الشعبية العربية وقوى التضامن الدولي مع شعبنا وحقوقه وتعزيز الحراك الدولي مع كافة المجموعات الإقليمية والدولية، ودعوتها للتصدي للسياسة الامريكية التى باتت تعرض منطقة الشرق الأوسط والسلم العالمي للخطر.
واشاد بموقف الرئيس محمود عباس في اجتماع القيادة الفلسطينية، داعيا للتحرك من أجل اعادة القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة بديلاً عن الاحتكار الأمريكي المعادي لحقوق الشعب، والدعوة لعقد مؤتمر دولي فاعل لتنفيذ قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتوجه الفورى لمحكمة الجنايات الدولية للشروع فورا في إحالة قادة الاحتلال المسؤولين عن اقتراف جريمة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي القدس بشكل خاص، إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وعبر عن اعتزاز الجبهة بالهبة الشعبية لاسقاط اعلان ترامب وإنهاء الاحتلال، داعيا لتوفير حاضنه سياسية كفيلة بتطوير هذه الهبة إلى انتفاضة شعبية شاملة مستندة إلى برنامج سياسي موحد ونضالي يعتمد وسائل المقاومة بكافة اشكالها وتوسيع المشاركة الشعبية في فعالياتها وابداعاتها الجماهيرية، وتشجيع كل أشكال التضامن الاجتماعي وتقاسم أعباء النضال في معركة الخلاص من الاحتلال، مستفيدين من الدروس العظيمة والملهمة لانتفاضات وهبات شعبنا لاسقاط المؤامرة الامريكية الصهيونية.
وطالب هشام قوى حركة التحرر الوطني العربية بتحمل مسؤولياتها في احتضان قضية الشعب الفلسطيني والدفاع عنها باعتبارها قضية العرب الأولى، وإلى التصدي لخطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تسارع إليها بعض الأنظمة العربية، مؤكدا على مواصلة الكفاح والنضال حتى استرادد شعبنا حقوقه الوطنية في العودة والحرية واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.