فيتنام -معا- أكدت صحيفة "الشعب" اليومية، لسان حال اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي في إفتتاحيتها اليوم الثلاثاء على ضرورة دعم المطالب الفلسطينية ومطالب المجتمع الدولي على حدٍ سواء في ما يتعلق بموضوع القدس.
وأوضحت الصحيفة بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتعرض لضغوط شديدة من المجتمع الدولي عقب بيان ترامب الآخير حول القدس. إذ أعربت الشعوب والحكومات في جميع أنحاء العالم عن رفضهم لهذا القرار ودعمهم القوي للفلسطينيين. فقد جذبت قضية القدس قدراً كبيراً من الإهتمام العالمي، ولا زال هناك جهود دبلوماسية تُبذل لتهدئة التوترات الناجمة عن قرار الإدارة الامريكية " الصادم".
وتطرقت الصحيفة إلى قمة منظمة التعاون الإسلامي والتي عُقدت في تركيا لمناقشة الإجراءات التي سيتم إتخاذها للتصدي لقرار الإدارة الامريكية حول القدس. حيث أصدر قادة أكثر من 50 دولة عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي إعلاناً مشتركاً دعوا فيه المجتمع الدولي إلى الإعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين،وأكدوا فيه بأن قرار الرئيس الامريكي الأخير بشأن القدس ليس له أي قيمة قانونية.
كما وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده ستفتح سفارتها في القدس الشرقية، وهى خطوة تهدف الى تحدي القرار الأمريكي ودعم فلسطين، وانها ستطلق مبادرات في الأمم المتحدة، وإذا لزم الأمر، يمكنها أن تذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإلغاء القرار الأمريكي الآخيربشأن القدس.
هذا واستعرضت الصحيفة نبذة تاريخية عن الإحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية منذ عام 1967، بما في ذلك إحتلالها لمدينة القدس، وإعلانها الأحادي الجانب للمدينة كعاصمة لدولة إسرائيل، الخطوة التي لاقت معارضة من قبل المجتمع الدول.
وأكدت الصحيفة على أن إعلان الرئيس الأمريكي الأخير حول الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يأتي مُجابِهاً للسياسة التي اتبعتها الإدارة الأمريكية طوال العقد الماضي، وأكدت بأن هذه المدينة يجب أن تقرر من خلال المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل. وانها خطوة تشكل خطراً على عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكدت على أن المجتمع الدولي، بما في ذلك العديد من أعضاء مجلس الأمن، يبذلون جهود دبلوماسية نشطة لإظهار معارضتهم للولايات المتحدة، إذ أن المجتمع الدولي لا يعترف بأي إجراء أو تدبير يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية بشان القدس، وأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن حله إلا من خلال الحوار، وذلك من أجل التوصل إلى سلام دائم وعادل مبني على أساس حل الدولتين.
وتناولت الصحيفة في إفتتاحيتها هذه، ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية حول القرار الامريكي، فقد إنطلقت مظاهرات إحتجاجية واسعة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية والدول العربية، فضلاً عن الإنتقادات القاسية لكثير من البلدان في جميع أنحاء العالم.
هذا وأوضحت الصحيفة بأن معارضة المجتمع الدولي القوية لقرار الرئيس ترامب بشأن القدس جعلت مسؤولي الإدارة الأمريكية يدركون أن جهود إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط قد تواجه "تعليق" مؤقت. كما علق دبلوماسيون أوروبيون بالقول أن "مبادرته للسلام تعثرت".
هذا واختتمت الصحيفة إفتتاحيتها بالإشادة بنضال الشعب الفلسطيني، وأن الفلسطينيين مصممون على الكفاح من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأن مثل هذه القرارات ستؤثر سلباً على العلاقة بين واشنطن ودول الشرق الأوسط، وتفضي إلى المزيد من التوتر في المنطقة.