رام الله -معا- نقل تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء، شكوى الأسير المريض عز الدين عطار (34 عاماً) من مدينة طولكرم، والتي يوضح من خلالها سوء الأوضاع الاعتقالية التي يعيشها جراء سياسة الاهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة سجن "مجيدو" بحقه.
وأشارت الهيئة في تقريرها الى أن الأسير يعاني من ديسك في ظهره خاصة في الفقرة L3 و L4 منذ عام 2004، ومنذ ذلك الوقت لم تقم إدارة السجن بعلاجه واكتفت بإعطاءه مسكنات للآلام "أكامول".
وذكر الأسير بأن وضعه الصحي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم مع استمرار إدارة السجن في امتناعها عن إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له وتقديم العلاج المناسب. وأضاف بأنه في الوقت الحالي يمشي بصعوبة ولايستطيع القيام بأي عمل أو نشاط يُذكر، ولم يعد يحتمل الأوجاع التي يعاني منها يومياً.
يشار أن الأسير عطار معتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن 21عاماً.
وفي سياق ذي صلة، أفاد محامي الهيئة معتز شقيرات عن استمرار ما يسمى “عيادة مشفى الرملة” بسياستها التنكيلية من خلال إهمال الأوضاع الصحية لـ 17 أسيراً يعانون من ظروف صحية ومعقدة.
وبين أن الاهمال الطبي بحق هؤلاء الأسرى يتمثل في انعدام التشخيص السليم، والمساومة على تقديم المسكنات، وعدم تقديم العلاجات اللازمة، وعدم نقل الحالات الصعبة إلى المشافي المدنية، وغيرها من إجراءات تأتي في سياق السياسة المتعمدة لقتل الأسرى طبيًا.
وأوضح شقيرات أن الأسرى المرضى القابعين حالياً في "عيادة مشفى الرملة" هم كل من: محمد أبراش، وخالد شاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وأيمن الكرد، ويوسف نواجعة، وأشرف أبو الهدى، وناهض الأقرع، وعزت تركمان، وصالح عمر عبد الرحيم صالح، وعصام الأشقر، ومحمد أبو خضر، وعبد العزيز عرفة، وسامي أبو دياك، وأحمد المصري، و محمد سالم ديب، وعز الدين كرجات.