المركز الكاثوليكي: زيارة الملك للفاتيكان تثبيت للوصاية على المقدسات
نشر بتاريخ: 20/12/2017 ( آخر تحديث: 22/12/2017 الساعة: 09:24 )
عمان -معا- أشاد المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بجهود صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، في الدفاع عن هوية القدس، المدينة المقدسة على قلوب المسلمين والمسيحين على حدٍ سواء من مختلف أنحاء العالم، معتبرًا أنه زيارة جلالته إلى دولة حاضرة الفاتيكان يوم أمس هي تثبيت للإرث الهاشمي في الوصاية على الأماكن المقدسة.
وقال البيان الصادر عن المركز والموقّع من مديره العام الأب رفعت بدر: إن زيارة صاحب الوصاية إلى العاصمة الإدارية لأكثر من 1.3 مليار كاثوليكي حول العالم، تؤكد الحاجة، ردًا على تحرك الرئيس الأميركي ترامب في المدينة المقدسة، إلى بناء تحالف يجمع القادة الدينيين ومن خلفهم كل المؤمنين، وجميع أصحاب النوايا الحسنة الذين ينظرون إلى القدس بوصفها مدينة للوحدة والسلام.
وأضاف: يأتي هذا في الوقت حيث ما زال بطاركة ورؤساء القدس يعبرّون عن استيائهم الشديد من الخطوة الأميركية الأحادية، وكان آخرها الرسالة التي وجهوها بمناسبة عيد الميلاد، وفيها أشاروا إلى أن المؤمنين في القدس يدركون أن حضورهم وشهادتهم يرتبطان بشكل وثيق بالأماكن المقدسة، وبإمكانية وصولهم إليها، وأن أية مقاربة سياسية حصرية تجاه القدس سيحرم المدينة من جوهرها الحقيقي ومن مميزاتها.
وفي هذا السياق، ثمّن المركز الكاثوليكي دور جلالة الملك وجهوده في الاتصالات والزيارات التي يقوم بها إلى مختلف عواصم العالم، وهي التي يطلق عليها المركز اسم "دبلوماسية الحكمة"، من أجل رصّ الصفوف لحماية الطابع التاريخي والديني للقدس، وإتاحة المجال لجميع المؤمنين للوصول إلى الأماكن المقدسة، في حين أن أية بدائل آنية خارجة عن مفاوضات الحل النهائي وبحسب قرارات الشرعية الدولية ستعمل من دون شك على إثارة المشاكل والتوترات. وقد أشاد المركز بالهدايا الرمزية التي قدمها جلالة الملك لقداسة البابا وبالأخص مياه نهر الأردن، والطابع التذكاري المتضمن صورة كنيسة القيامة المجيدة بجوار تاريخي أبدي مع قبة الصخرة المشرفة.
وختم المركز بالقول: إن لقاء صاحب القداسة البابا بصاحب الوصاية جلالة الملك قد أكد وحدة الموقف تجاه هوية القدس الشريف، وأن الأردن سيواصل دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها من منطلق الوصاية الهاشمية، كما وفي حق الفلسطينيين في مدينة القدس، فالقدس لا تنتمي إلى شخص دون آخر، أو إلى ديانة دون سواها، فهي مدينة للجميع، وبالتالي يجب أن تبقى دائمًا وأبدًا مدينة مشتركة تجمع المؤمنين.