بيت لحم -معا- تستعد دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، لعرض نتائج الدراسة التي قامت بها هذا العام 2017 بعنوان "المسيحيون الفلسطينيون: بين الهجرة والتهجير والصمود".
وكانت دار الكلمة الجامعية قد نشرت النتائج الأولية في مؤتمر صحفي تحدث خلاله القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية عن خمس موجات للهجرة المسيحية منذ الحرب العالمية الأولى لعل أبرزها تلك التي أعقبت النكبة عام 1948، حيث انخفض عدد المسيحيين من حوالي 11% عام 1850 إلى حوالي 1.7% وازداد الوضع سوءا بعد عام 1967.
وغداً الخميس الموافق الحادي والعشرين من شهر كانون الأول الساعة الرابعة والنصف عصراً وعلى خشبة مسرح دار الكلمة الجامعية سيتم نشر الدراسة كاملة واطلاق الكتاب المتضمن للنتائج، وسيقدم القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية الدراسة الأولى عن تاريخ هجرة المسيحيين الفلسطينيين في المئة سنة الاخيرة. وستقوم الدكتور فارسين أغابكيان، والأستاذ جميل رباح بعرض نتائج الدراسة والاستبيان حول هجرة المسيحيين والمسلمين الحالية من فلسطين، كما وستقوم والدكتورة هديل فواضلة بعرض نتائج الدراسة والاستبيان حول المسيحيين الفلسطينيين المهاجرين في الولايات المتحدة والأردن، كما وسيقدم الدكتور برنارد سابيلا عرض حول الهجرة مبادرات كنيسة وردود أوربية، وأيضاً سيقوم السيد مارك فرنجر بتقديم عرض حول هجرة المسيحيين الفلسطينيين من منظور دولي
وقد أظهرت الدراسة إلى أن الدافع الرئيسي على المسيحيين والمسلمين على السواء يعود الى الاحتلال والأسباب الاقتصادية المترتبة عليه، كما وأظهرت الدراسة أن 28% من المسيحيين و24% من المسلمين الذين شملهم الاستطلاع يفكرون بالهجرة حالما تُتاح لهم الفرصة بالنظر إلى تردي الأوضاع في الشرق الأوسط.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.