الحكومة المقالة ترفض تصريحات الرئيس عباس في القاهرة وتعتبر اتفاقية المعابر منتهية
نشر بتاريخ: 30/01/2008 ( آخر تحديث: 30/01/2008 الساعة: 16:48 )
غزة - معا - رفضت الحكومة المقالة وحركة حماس اليوم الأربعاء الشروط التي وضعها الرئيس محمود عباس لاستئناف الحوار الفلسطيني الداخلي لإنهاء حالة الانقسام.
وقال الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو في مؤتمر صحفي عقد بغزة أن استمرار وضع الشروط من قبل الرئيس عباس يهدف إلي افشال الجهود لإنهاء حالة الانقسام, ويظهر من يقف وراء زرع العقبات أمام الوحدة الوطنية واللحمة الفلسطينية على حد قوله ".
ودعا النونو الرئيس محمود عباس إلي الاعتراف بالشرعية الفلسطينية المتمثلة بالمجلس التشريعي والرئاسة وحكومة الواحدة الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام .
وأضاف النونو "أن معبر رفح هو معبر فلسطيني مصري وان الاتفاقيات الماضية قد انتهت قانونيا ولا عودة لها, إلا أن هناك أطرافا فلسطينية إسرائيلية أمريكية لا تريد ذلك".
وأكد النونو رغبة الحكومة المقالة في إنجاح اللقاءات في القاهرة داعيا الرئيس عباس إلى وقف ما وصفه بوضع العراقيل امام عودة الحوار الداخلي.
كما رفضت حركة حماس وعلي لسان القيادي البارز سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي عقد بغزة اليوم التصريحات الصادرة عن الرئيس عباس والتي اعتبرها "خارجة عن حدود اللياقة والمسؤولية والتي تسئ للقيادة على حد قوله
واعتبر أبو زهري" أن هذه التصريحات تسمم أجواء اللقاءات بالقاهرة, وان حركة حماس لم تلتفت إلي مثل هذه التصريحات وهي مواقف تسئ إلا لقائليها "على حد قولة.
وثمن أبو زهري الجهد الذي تبذله الحكومة المصرية في إنهاء حالة الانقسام وكسر الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني.
واشار أبو زهري إلى وجود مؤامرة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وأطراف فلسطينية وبعض الدول الإقليمية بعدم فتح المعبر إلا وفق الاتفاقات السابقة وهو ما يعني إبقاء حالة الحصار على حد قوله.
وجدد أبو زهري تمسك حركته علي إبقاء معبر رفح معبرا فلسطينيا مصريا وفق ترتيبات جديدة واعتبار اتفاقية المعبر 2005 منتهية .
كما دعا أبو زهري جماهير الأمتين العربية والإسلامية إلى هبة جماهيرية لفك الحصار عن الشعب في القطاع قائلا : " إن الحصار لم يرفع بل الذي تم هو إغاثة محدودة أما علي الأرض فهناك الكهرباء تقطع والوقود غير كاف اضافة الى مشاكل الطلبة الجامعيين" .
جاء ذلك ردا على حديث الرئيس عباس، بعد اجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك، في لقاء دعت اليه مصر لاعادة الحوار بين حركتي فتح وحماس، حيث اكد الرئيس مرة اخرى كما اكد خلال الفترة الاخيرة اننا مستعدون للحوار في حال قبلت حماس بالشرعية الدولية وانتخابات مبكرة، وستكون قلوبنا وعقولنا مفتوحة لهم.