الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا من ابناء الكنائس المسيحية

نشر بتاريخ: 21/12/2017 ( آخر تحديث: 21/12/2017 الساعة: 13:58 )
المطران حنا يستقبل وفدا من ابناء الكنائس المسيحية
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم، وفدا من ابناء الطوائف المسيحية في الاردن والذين وصلوا الى مدينة القدس في زيارة تضامنية، وبهدف الاعلان عن موقفهم وموقف الكنائس المسيحية في الاردن الرافض لاعلان الرئيس الامريكي بأن القدس عاصمة لاسرائيل.
ورحب المطران بزيارة الوفد حيث استقبلهم في كاتدرائية مار يعقوب مرحبا بزيارتهم، مؤكدا على اهمية هذه المبادرات التي تأتي في سياق تأكيدهم على اهمية مدينة القدس وضرورة الحفاظ على طابعها ومقدساتها واوقافها.
وقال" اتيتم من الاردن الشقيق حاملين معكم رسالة التضامن والمحبة والاخوة مع ابناء القدس ومع ابناء شعبنا الفلسطيني ونحن بدورنا نشكركم على ذلك ونود ان نوجه التحية للاردن الشقيق ملكا وحكومة وشعبا وان نشيد بالرعاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس. القدس امانة في اعناقنا جميعا ويجب ان نحافظ عليها وما تتعرض له مدينة القدس لا يمكن وصفه بالكلمات ، فالقدس في خطر شديد وهي تضيع من ايدينا يوما بعد يوم والاحتلال يستولي عليها ويزور تاريخها ويشوه طابعها ويسعى لتهميش الحضور الفلسطيني الاصيل فيها".
وأضاف" اننا ندق ناقوس الخطر ونقول بأن القدس في خطر شديد لا بل في كارثة حقيقية فالقدس تتغير وتتبدل يوما بعد يوم والاحتلال يغير ويبدل فيها ما يشاء فهويتها العربية الفلسطينية مستهدفة ومقدساتها واوقافها الاسلامية والمسيحية مستباحة، كل شيء فلسطيني اسلامي او مسيحي مهدد ومستباح في هذه المدينة المقدسة".
وأشار" رسالة كنائسنا ومسيحيينا عشية الاعياد الميلادية المجيدة بأننا باقون صامدون ثابتون في هذه الارض ولن تطفىء انوار الميلاد وستبقى اجراسنا تقرع مبشرة بقيم المحبة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان. رسالتنا في هذا الموسم المبارك هي ان الحضور المسيحي في بلادنا ليس حضورا دخيلا او غريبا او مستوردا من اي مكان في هذ العالم فهنا ارض الميلاد والتجسد والفداء، هنا ارض القداسة والنعمة والبركة والنور، هنا ارض السلام والمحبة والتراث الروحي، ستبقى مدينتنا مدينة السلام مهما حاول اعداءنا النيل من مكانتها وتشويه صورتها وتزوير تاريخها، الاحتلال غيب السلام عن مدينتنا ولكننا سنبقى 
اما اعضاء الوفد فقد عبروا عن افتخارهم واعتزازهم بلقاء المطران، معربين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للقرار الامريكي الاخير، مؤكدين أن الملك سيبقى يدافع عن القدس وهويتها العربية باعتبارها عاصمة لفلسطين.
كما وجهوا التحية لكافة المرجعيات الروحية والوطنية في المدينة المقدسة والتي تقوم بدور رائد في الدفاع عن القدس باعتبارها عاصمة فلسطين وحاضنة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية.