2.7 مليون خلال 2017- رغم قرار ترامب السياحة مستمرة
نشر بتاريخ: 21/12/2017 ( آخر تحديث: 22/12/2017 الساعة: 09:43 )
بيت لحم- معا- تشير البيانات الإحصائية لدى وزارة السياحة والآثار الى ان العام الحالي 2017 قد شهد ارتفاع اعداد السياح الى ارقام غير مسبوقة وارتفاع ليالي المبيت في الفنادق الفلسطينية وبالتالي رفع مساهمة السياحة في الاقتصاد الفلسطيني وفي الناتج القومي الفلسطيني، حيث سجل الاحصائيات 2,715,804 سائح زار فلسطين في العام الحالي 2017 بينما سجلت الفنادق الفلسطينية حوالي 1,174,911 ليلة مبيت لنفس الفترة.
وأكدت الوزارة على ان هذا الانجاز جاء نتيجة لما تقوم به الوزارة للترويج لفلسطين في اسواق السياحة العالمية والنهوض بالسياحة الفلسطينية من خلال فتح اسواق جديدة والترويج لأنماط سياحة جديدة وتطوير المواقع الاثرية والسياحة وكذلك مساهمة القطاع الخاص في مزيد من الاستثمار السياحية وخاصة في قطاع الفنادق علاوة على ان فوز فلسطين لم يكن مفاجئ في ظل ارتفاع نسبة الوفود السياحية التي تأتي إلى فلسطين من خلال مكاتب سياحية فلسطينية وضمن برامج سياحية فلسطينية.
وبالرغم من تداعيات قرار الرئيس الأمريكي ترامب الأخير غير الشرعي بخصوص القدس على الواقع الفلسطيني العام واستمرار العدوان على اهلنا وشعبنا وتأثيره على استقرار المنطقة وفلسطين الا أن السياحة ما زالت تتوافد الى فلسطين بأعداد كبيرة وخاصة الى القدس وبيت لحم، وما زالت الفنادق والشوارع الفلسطينية تعج بالسياح من كل الجنسيات. حيث انه اضافة الى السياحة التقليدية يزور فلسطين الآن اعداد من السياحة التضامنية التي تأتي الى تقديم الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني ولتقول للعالم بأن القدس كما هي باقي المدن هي فلسطينية عربية.
وبالاشارة الى قرار الرئيس الامريكي واستنادا الى المرجعيات التاريخية فان مدينة القدس كانت بالأصل مدينة يبوسية كنعانية تسمى اورسالم سكنت خلال العصر البرونزي (3200-1200ق.م)، والتي ذكرت في النصوص المصرية الفرعونية خلال القرن التاسع عشر قبل الميلاد والرابع عشر قبل الميلاد. ودلت نتائج التنقيبات الأثرية العلمية في مدينة القدس والتي استمرت أكثر من مئة عام بأن الفترة الزمنية التي تعاصرت مع داود وسليمان (الذين يعزون إلى فترة العصر الحديدي) بكون القدس لا تتجاوز عن اعتبارها قرية صغيرة، مما يطرح العديد من الأسئلة التي تحاول زج الدين بمشاريع استيطانية أو تجد تبرير للاحتلال.
وقد تميز العام الحالي 2017 بتسجيل رابع موقع فلسطيني على قائمة التراث العالمي، حيث نجحت فلسطين في تسجيل مدينة الخليل والحرم الابراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو وبذلك أصبحت البلدة القديمة في الخليل رابع ممتلك ثقافي فلسطيني على لائحة التراث العالمي بعد القدس (البلدة العتيقة وأسوارها) وبيت لحم (مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج) وبتير (فلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس)، هذا القرار و الذي يؤكد على هوية الخليل والحرم الابراهيمي الفلسطينية وانها تنتمي بتراثها وتاريخها الى الشعب الفلسطيني وبذلك يتم دحض الادعاءات الإسرائيلية التي طالبت صراحة بضم الحرم الابراهيمي الى الموروث اليهودي، بالإضافة الى حماية الحرم الابراهيمي ومحيطه من الاعتداءات الاسرائيلية والتهويد المستمر منذ فتره طويلة وذلك من خلال الحصول على ورقة دولية ضاغطه على الاحتلال بحيث يتوقف عن طمس معالم الخليل وتاريخها وموروثها الثقافي الذي يمثل ارثا استثنائيا عالميا يهم الانسانية جمعاء وليس الفلسطينيين وحدهم.