نشر بتاريخ: 25/12/2017 ( آخر تحديث: 25/12/2017 الساعة: 12:48 )
غزة- تقرير معا- وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين، احتبست دموع والدة الشهيد في عينيها وهي المكلومة بفلذة كبدها محمد الدحدوح، توشحت بالسواد ومن حولها نساء الحي ينتظرن وصول جثمان الشهيد لتلقى عليه والدته نظرة الوداع الاخيرة.
فبعد ان أصيب في الجمعة الاولى للانتفاضة الشعبية التي انطلقت شراراتها عقب اعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، استشهد أمس الشاب العشريني محمد الدحدوح متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل عدة أيام شرقي قطاع غزة.
والدة محمد اكد لمراسلة "معا" ان نجلها ليس أول ولا أخر شهيد للقدس وقالت: "كلنا فداء القدس وأن استشهاد محمد هو طريق الأحرار إلى القدس".
أصيب محمد برصاص قناص اسرائيلي في الرقبة فرقد في العناية المركزة منذ ثلاثة اسابيع يصارع الموت، الى أن لفظ أنفاسه الاخيرة كما تقول والدته التي كانت تشعر انه سيفارقها في أي لحظة".
تقول: "كل ما أزوره أحس أنه تعبان وكنت دائما أحاول التحدث فتستجيب لي عيناه، حتى الامس لم أشعر أنه يستجيب لنداءاتي فحينها ادركت انه ذاهب للقدس شهيدا".
ودعت والدة الشهيد المقاومة بالرد وقالت: "أطالب المقاومة بأن لا تضيع دم الشباب هدرا وان تحمي جميع الشباب المنتفضين لأجل القدس".
رحل محمد وترك والدته وحيدة تفتقد حبه للمرح رحل وترك خلفه من احبه من الاهل والجيران وكأن حبه للقدس فاق حبه لوالدته التي كانت تشعر بالأنس في وجوده بقربها".
وباستشهاد الدحدوح يرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ 7/12 الى 24/12 وحتى اللحظة في قطاع غزة 12 شهيدا و666 اصابة منها 487 رجل و164 طفل و15 سيدة.
ووزعت الاصابات حسب المناطق على النحو التالي (183 شمال القطاع 209 غزة 61 الوسطى 136 خان يونس 77 رفح).