مركز الميزان يدين فشل مجلس الأمن في إصدار بيان يدين الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة
نشر بتاريخ: 30/01/2008 ( آخر تحديث: 30/01/2008 الساعة: 22:12 )
غزة- معا- ادان مركز الميزان لحقوق الإنسان تغليب مجلس الأمن للاعتبارات السياسية على حماية حقوق الإنسان، والذي تمثل في فشل المجلس أمس في القيام بأدنى واجباته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة مليون ونصف مليون فلسطيني من سكان قطاع غزة، الذين تنتهك إسرائيل أبسط حقوقهم الإنسانية وتتنكر للحماية التي توفرها لهم قواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ الأمم المتحدة.
وراى المركز في هذا الفشل استمراراً لحالة العجز التي تحكم موقف المجتمع الدولي تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما وأن مجلس الأمن نفسه سبق وأن تجاهل بل ورفض النظر في الرأي الاستشاري الذي قدمته محكمة العدل الدولية بخصوص بناء إسرائيل لجدار الفصل داخل الضفة الغربية.
وشدد المركز على أن هذا الفشل يقوض من مشروعية منظمة الأمم المتحدة ودورها المعلن في حفظ الأمن والسلم الدوليين وحماية وتعزيز حقوق الإنسان، خاصةً وأن حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية للمدنيين أصبحت محل مقايضة سياسية على مدى أكثر من نصف قرن، يغيِب عنها الانتصار للقيم والمبادئ التي تشكل جوهر مقاصد الأمم المتحدة.
واشار المركز إلى أن فشل مجلس الأمن في التدخل في الانتهاك المنظم لحقوق الإنسان، ومنع منظمات الأمم المتحدة من إغاثة المدنيين المتضررين يمثل امتداداً لعجز المجتمع الدولي عن حماية السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما دعا المركز منظمات حقوق الإنسان الدولية والوطنية إلى تكثيف نشاطاتها الهادفة إلى الضغط على حكوماتها من أجل اتخاذ مواقف من شأنها أن تعزز حماية واحترام حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة كأساس وحيد لتأمين السلام والعدل.