السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

توسع استيطاني في بؤرة "احياه" يلتهم أراضي جالود

نشر بتاريخ: 26/12/2017 ( آخر تحديث: 26/12/2017 الساعة: 10:56 )
توسع استيطاني في بؤرة "احياه" يلتهم أراضي جالود

نابلس - معا - تجري في بؤرة "احياه " الاستيطانية الجاثمة على أراضي قرية جالود في المنطقة المعروفة باسم " الرؤوس الطوال " من الحوض رقم (18) بناء متسارع من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية لهذه البؤرة الاستيطانية ، عبر بناء أكثر من 15 وحدة استيطانية من البيوت الثابتة إضافة الى شق المزيد من الطرق الاستيطانية الجديدة حول هذه البؤرة، ومواصلة العمل بتجريف اراضي إضافية من الجهة الشرقية وتمهيدها لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، وإنشاء خطوط الكهرباء والماء لهذه المنطقة التي تعتبر حي استيطاني جديد.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستطان في شمال الضفة الغربية لـ معا أن التوسع الاستيطاني الجديد في بؤرة " احياه " يترافق مع مواصلة اعمال التجريف المكثفة وإنشاء البنى التحتية لمستوطنة "عميحاي " الجديدة التي تقع على اراضي جالود الجنوبية في المنطقة المعروفة باسم "ابو الرخم " من الحوض 16 والتي تبعد عن بؤرة " احياه " نحو 1كم من جهتها الجنوبية الغربية لجالود بما في ذلك بواسطة النشاطات الزراعية، وعلى نحو خاص بواسطة كروم الزيتون والعنب التي زرعها المستوطنون هناك.

واكد دغلس أن السيطرة الزراعية في ارض جالود هي جزء من عملية واسعة يقوم بها المستوطنون في العقود الأخيرة والهدف منها هو السيطرة على الأراضي بواسطة الزراعة.

وقال دغلس ان مصطلح " وادي شيلوه " تزوير للتاريخ والواقع والحقيقة، وهو المعروف تاريخياً باسم " وادي جالود " ليست سوى فكرة تهدف الى غسل حقيقة استولى المستوطنون خلال السنوات الـ 20 الماضية على آلاف الدونمات من الاراضي الخاصة التي هي أساسا لقرية جالود وضمن حوضها الطبيعي .

ومنذ إنشاء " احياه " استولى مستوطنو هذه البؤرة على آلاف الدونمات حول البؤرة لأغراض الاستيطان والزراعة ، وهم يمنعون إخلاء المناطق الخاصة الكبيرة من ارض قرية جالود التي زرعوها بالزيتون والعنب .


واضاف دغلس ان (16) الف دونم من اراضي جالود تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش والمستوطنين تحت أمر الضبط "لأغراض عسكرية وأمنية" ولم يتم تحديد تاريخ انتهاء الصلاحية لهذا النظام و 10 مستوطنات وبؤر استيطانية مزقت ونهبت ارضها الواقعة في "ج".
وبفعل القانون العسكري، يعيش الفلسطينيون من قرية جالود، تحت نظام الحكم العسكري الذي يسلبهم الحقوق والأرض وأصبح كل أسلوب حياتهم متعلق برغبات الحاكم العسكري ومساعديه.
وتعتبر البؤر الاستيطانية على أراضي جالود، من أكبر معاقل عمليات الاستيلاء على الأراضي الزراعية في الضفة الغربية،وقد حصل المستوطنون سكان هذه البؤر الاستيطانية على سمعة عنف بشكل خاص.