نشر بتاريخ: 26/12/2017 ( آخر تحديث: 28/12/2017 الساعة: 10:07 )
العيون- معا- اصدرت القمة المغاربية الثانية للقادة الشباب (دورة القدس) بيانا ختاميا اعلنت فيه عن عدد من القرارات والتوصيات التي سترفع لقادة الإتحاد المغاربي والحكومات والبرلمانات المغاربية، بما فيها قرارات وتوصيات هامة تتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث أقرت القمة اعتماد فلسطين كعضو مشارك دائم فيها وتسمية الدورة الحالية للقمة بدورة القدس، وإشراك الشباب الفلسطيني بانشطة ودورات القمة كافة على اعتبار ان القضية الفلسطينية تمثل قضية وطنية من الدرجة الأولى لدول المغرب الكبير، كما تقرر تشكيل لجنة تنسيق مشترك بين الشباب الفلسطيني والمغاربي لتفعيل آليات العمل والتواصل المشترك و الدائم، إلى جانب استنهاض واعادة تفعيل المجلس العالمي للشباب من أجل القدس مقره الرباط، عبر تشكيل جبهة الشباب المغاربي للدفاع عن فلسطين والقدس والأسرى في سجون الاحتلال، والترافع في جميع الأقطار المغاربية من أجل تجريم أي شكل من أشكال التطبيع مع دولة الإحتلال.
واختتمت القمة أعمالها في مدينة العيون جنوب المغرب مساء أمس، بعد سلسلة من جلسات العمل والنقاشات التي استمرت لمدة خمسة أيام، وجمعت وفود كل من المملكة المغربية وتونس والجزائر و ليبيا وموريتانيا، إضافة إلى الوفد الفلسطيني الذي كان ضيف شرف القمة.
إلى ذلك عبرت القمة في بيانها الختامي عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، مطالبة الفصائل الفلسطينية بضرورة التمسك بالحوار وإنجاح المصالحة لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه القضية الفلسطينية.
فيما شدد البيان على رفض القمة المطلق لقرار الرئيس الأمريكي بحق القدس وعمليات تهويد المدينة وتدمير مقدساتها في خرق سافر لكل الأعراف والمواثيق الأممية وآراء محكمة العدل الدولية.
وحول مقررات القمة قال رئيس الوفد الفلسطيني زيد أبو شمعة" إن هذه القمة وما خرجت به من قرارات بعد جولات من الحوار المشترك العميق والهادئ إنما تعبر عن حالة الاحتضان الكبير للقضية الفلسطينية من قبل دول المغرب العربي الكبير، وهو ليس بالأمر المستجد على المغاربة الذي تربطنا بهم علاقات كفاح طويلة، لكن ما يميز القمة الحالية أنها جددت هذه العلاقة وأنعشتها على يد أجيال من القادة الشباب الممثلين لدولهم المغاربية"، مشيرا أنها وضعت تصورات وخطط عمل مشتركة لتحويل حالة التضامن والإحتضان إلى برامج عمل فعلية مشتركة تتجاوب مع لغة العصر ومتطلبات المرحلة وبالإستناد على الوسائل الحديثة للتواصل و الحشد والتأثير في الرأي العام.
واعتبر أبو شمعة أن قرار اعتماد فلسطين كعضو مشارك دائم في القمة لكون القضية الفلسطينية تعد قضية وطنية مغاربية إنما يشكل ردا على كل محاولات تذويب القضية الفلسطينية وتهميشها على الصعيدين العربي والدولي، ويعزز من مكانتها كقضية مركزية للشعوب العربية ذات أبعاد أممية، وهو القرار الذي أتى متجاوبا مع ما طرحه الوفد الفلسطيني في الجلسات الإفتتاحية للقمة حيث تم التأكيد على أن فلسطين ليست ضيفا على القمة بل هي أحد أركانها، لأن مغرب عربي كبير قوي ومتماسك يعني بالضرورة قضية فلسطينية حية ومحفوظة ومحمية.
إلى جانب ما يتعلق بالقضية الفلسطينية تناولت القمة في حوار جاد دور الشباب والإعلام في تحقيق وحدة مغاربية، ومسألة الهجرة من إفريقيا إلى آوروبا وتقديم مقاربات أمنية وتنموية، والتعليم وإشكالية التشغيل والتبادل الإقتصادي في الفضاء المغاربي، والشباب والتنمية المستدامة ومحاربة الفقر ومكافحة الفساد، كما تم عرض تجربة المنظمات الشبابية المغربية و رؤيتها للسياسات العمومية الموجهة للشباب، وقد خرجت القمة بعدد من القرارات والخطط والمبادرات لعلاج هذه القضايا والعمل عليها.