رام الله -معا- استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني في بيان له صباح اليوم الأحد، استمرار الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة التي يقترفها الاحتلال بحق الطلبة والاطفال والأسرة التربوية في كافة محافظات الوطن وفي قلبها مدينة القدس، والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة من خلال حصد أرواحهم واعتقالهم وحرمانهم من حقهم في الحياة والتعليم واستمرار استهداف المعلمين والمدارس ، بصورة تكشف عن وجه الاحتلال البشع وانتهاكه الصارح لكافة المواثيق والأعراف الدولية وإتفاقيات جنيف الرابعة الخاصة بحقوق الإنسان .
واعتبر السوداني تصريحات ودعوات وزير تربية الاحتلال وزعيم عصابة البيت اليهودي المتطرفة لسجن الطفلة عهد التميمي والنساء الفلسطينيات وأن ينهين حياتهن في السجون، مخالفة صريحة للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي كفلت حماية الأطفال والنساء والتي توفرها أكثر من 27 اتفاقية دولية للاطفال كان قد وقع عليها الاحتلال ، مؤكداً أن هذه التصريحات تأتي ضمن جملة القوانين العنصرية والإنتقامية وسياقات السياسيين المتطرفين في حكومة الاحتلال في النيل من الطفولة الفلسطينية وسياسة مفضوحة هدفها تدمير القطاع التعليمي وكي الوعي المقاوم والمناهض للاحتلال من خلال هدم المدارس ومنع وصول الكتب الدراسية والعبث بالمناهج و حرمان الأطفال من ممارسة حريتهم ومحاولة قتل إنتمائهم لأرضهم وحقهم في مقاومة الاحتلال والدفاع عن مقدساتهم وإرهاب الجيل الصاعد وإخماد روح المقاومة المشروعة في نفوس أبناءه .
وقال السوداني: "منذ بدء إنتفاضة الأقصى في أيلول سبتمبر 2000 وحتى الآن سجلت أكثر من 11000 حالة اعتقال بحق الأطفال التي تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، وما زال الاحتلال يحتجز إلى جانب الطفلة عهد التميمي أكثر من 400 طفل جميعهم من طلبة المدارس بينهم 10أسيرات وحرمانهم من إكمال دراستهم، وذلك استناداً لقرار كانت قد صادقت عليه حكومة الاحتلال يقضي بسجن الأطفال الفلسطينيين الذين لا تتجاوز اعمارهم 12 عاماً على خلفية اتهامهم بما يسمى "أعمال إرهابية " .
وجدد السوداني دعواته لكافة المنظمات و المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية المحلية والدولية لفضح جرائم الاحتلال والتدخل العاجل للجم هذه السياسات الإجرامية والإرهابية والعمل على حماية المسيرة التعليمية وتوفير الأمن للأطفال الفلسطينيين و بيئة تعليمية آمنة وخالية من الرعب والتهديد والإرهاب الممنهج والدفاع عن حقوق الأطفال الفلسطينين المشروعة.