عمان -معا- بحث رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني المهندس عزمي الشيوخي في العاصمة الاردنية عمان مع امين عام الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية السفير محمد محمد اسماعيل الربيع برامج حماية المستهلك وفتح الاسواق العربية كافة امام المنتجات الوطنية الفلسطينية وتوسيع التجارة البينية لتعزيز صمود شعبنا وتجسيد الوحدة الاقتصادية العربية على أرض الواقع .
وتحدث الشيوخي والربيع في برامج تطوير وسائل حماية المستهلك الفلسطيني والعربي من جميع أشكال الغش والخداع والتدليس والتقليد والتزوير والتهريب والتلاعب في الأسعار والأوزان والمقاييس والمواصفات وفي تطوير تنظيم أسواقنا العربية الداخلية ومحاصرة كافة الظواهر السلبية التي تساهم في اضعاف اقتصاد دولنا العربية كافة .
وناقش الجانبان توسيع التجارة البينية للدول العربية وخصوصا التبادل التجاري مع دولة فلسطين لدعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني وتعزيز صمود المزارعين والصناع والتجار والمواطنين والمستهلكين الفلسطينيين على حد سواء في ممتلكاتهم وفوق أراضيهم المحتلة المستهدفة للتهويد وبناء المستوطنات والمستعمرات الاحتلالية فوقها .
وشرح رئيس اتحاد حماية المستهلك الفلسطيني للربيع العراقيل الإسرائيلية التي تواجه الاقتصاد الوطني الفلسطيني والحرب الاقتصادية المستمرة والمتصاعدة التي يشنها الاحتلال على شعبنا وعلى اقتصادنا الوطني وعلى المستهلك الفلسطيني .
وقال إن الاحتلال هو العدو الاول للمزارعين وللتجار وللصناع وللبيئة وللمستهلكين بجرائمه و باجراءاته الظالمة لشعبنا ومقدراته وثرواته التي يسرقها ويسيطر عليها وان الاحتلال يريد أن يكون الاقتصاد الفلسطيني تابع وتحويل شعبنا إلى خدم وبقرة حلوب لتكريس وجوده وإطالة عمر الاحتلال بأرضنا المحتلة.
وفي نفس السياق أكد الشيوخي انه لا وحدة اقتصادية للدول العربية بدون دولة فلسطين المستقلة المحررة بعاصمتها القدس .
وأوضح أن المنتج العربي هو شقيق المنتج الفلسطيني والمنتج العربي هو شقيق المنتج العربي وهو البديل الحقيقي للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية وأنه لا يمكن نجاح المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية بدون وجود البديل للمستهلكين العرب والبديل يتحقق في توسيع التبادل التجاري للمنتجات العربية بين جميع الدول العربية من جهة ومع دولة فلسطين من جهة ثانية.
وأكد على احترام وتقدير القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ابو مازن ورئيس حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله للقائمين على مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية والجهود التي يبذلوها لتطوير اقتصادنا الوطني وتعزيز صمود شعبنا لمواجهة التحديات والأخطار.
وأشار إلى أن 90% من البضائع والسلع والمنتجات غير القانونية التي يتم ضبطها من السلع المزورة والفاسدة في أسواقنا الفلسطينية مصدرها إسرائيل والمستوطنات الاستعمارية الاحتلالية .
واضاف ان المستهلك والاقتصاد الفلسطيني هو المستهلك الوحيد والاقتصاد الوحيد ايضا الباقي في العالم تحت حراب الاحتلال وما بين مطرقة المزورين والمزمرين والمطبلين والمهرولين والمطبعين وسندان جرائم الاحتلال .
ودعا الشيوخي إلى تبني اطلاق برنامج وطني وقومي لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وانجاحه في جميع الدول العربية والإسلامية وفي جميع أنحاء العالم ردا على استمرار الاحتلال الإسرائيلي للقدس والمقدسات ولفلسطين أرضا وشعبا وردا على قرار ترمب إعلان قدسنا عاصمة للكيان الاسرائيلي .
وأكد الشيوخي بأن شعبنا سيبقى صامد وصابر ومرابط فوق أرض فلسطين ولن يفرط بذرة تراب من تراب القدس وفلسطين وان ما خرج به ترمب علينا وعلى العالم لن يرهبنا وسنبقى صامدون فاما نكون أحرار وعظماء فوق الارض او ان نكون شهداء وعظام تحت الأرض ولن نرحل وسنبقى حماة للقدس والأقصى وللمقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في فلسطين أرض الرباط والصمود .
وفي نفس السياق عبر الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية السفير محمد محمد الربيع عن رفضه ورفض الجامعة العربية لقرار ترمب وعن دعمهم للقدس والمقدسيين وللقيادة وللقضية الفلسطينية وعن ضرورة عمل كل ما يلزم ردا على إعلان ترمب القدس عاصمة للكيان الصهيوني .
وفي نفس الاطار دعا الربيع إلى ضرورة وضع الأطر والتشريعات التي تحمي المستهلك العربي من الوقوع فريسة للغش والى تعزيز حماية العلامات التجارية وحماية القدس والتراث والتاريخ من التزوير وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني ودعم اقتصادنا الوطني الفلسطيني .
وشدد على ضرورة تأمين وحماية العلامات التجارية الاصلية المطروحة بالأسواق العربية" وعلى ضرورة نشر حملات تثقيف وتوعية تحمي المستهلك العربي من الممارسات الاستغلالية وكيفية التعامل مع المنتجات المغشوشة التي تحمل علامات تجارية مزورة أو التلاعب بالجودة والمواصفات للمنتجات.
وأشاد السفير الربيع بصمود الشعب الفلسطيني وتجربته في مجال حماية المستهلك وبتطور الاقتصاد الوطني الفلسطيني برغم وجود الاحتلال وإجراءاته الظالمة وأكد على ضرورة إعطاء الأولوية للمنتجات العربية والفلسطينية في أسواق الدول العربية كافة .
وفي النهاية تم الاتفاق على استمرار التعاون والتناغم في العمل والأداء بكل ما يخدم القضية الفلسطينية ويحمي القدس والاقتصاد الوطني الفلسطيني ويحمي حقوق المستهلك الفلسطيني على حد سواء .
وشكر الشيوخي السفير محمد الربيع على حفاوة اللقاء والاهتمام وعلى دوره في انضمام دولة فلسطين للاتحاد العربي للمستهلك وفي نفس الوقت أشاد كذلك برئيس الاتحاد العربي للمستهلك د. محمد عبيدات وأعضاء الاتحاد العربي للمستهلك كافة اللذين احتضنوا الاتحاد الفلسطيني لحماية المستهلك بقبوله عضو كامل وانضمامه للاتحاد العربي ولقرار الاتحاد العربي للمستهلك بمقاطعة السلع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية ردا على إعلان ترمب عاصمة لإسرائيل.