المالكي: التصويت في الجمعية العمومية شكل استفتاء دوليا
نشر بتاريخ: 26/12/2017 ( آخر تحديث: 26/12/2017 الساعة: 17:32 )
رام الله -معا - قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، إن التصويت في الجمعية العمومية حول إعلان ترامب بشأن القدس، شكل استفتاء دولياً تجاه الإدارة الأميركية واتجاه قرارها، واعتبره انتصاراً للشعب الفلسطيني.
وقال المالكي في حديث عبر تلفزيون فلسطين:" إن مشروع القرار الذي طرح في الجمعية العامة حول إعلان ترامب بمثابة استفتاء دولي اتجاه الإدارة الأميركية واتجاه قرار ترامب"، مضيفاً:" أن من قاد هذا الاستفتاء والتحرك الدولي الجماعي لمواجهة القرار الأميركي دولة غير عضو مراقب في الأمم المتحدة أرضها لا زالت محتلة، إنها دولة فلسطين التي استطاعت جمع كل هذه الدول العظمى، وتوحيدها لتقول " لا لسياسية ترامب تحديداً فيما يتعلق بقراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة".
ورأى المالكي أن نتائج التصويت في الجمعية، قد شكلت انتصاراً كبيراً للشعب الفلسطيني بعد الحصول على أكثر من الثلثين، موضحاً أن الدول التي امتنعت عن التصويت، قد تلقت الحاحاً وضغطاً من الجانب الأميركي، منوهاً أن أميركا لم تنجح في اقناع إلا ثلاثة دول حقيقية صوتت ب "لا" وفشلت باقناع البقية.
وشرح المالكي أن الدول التي امتنعت عن التصويت لم يكن موقفها مع الموقف الاميركي، وإنما إلى جانب الموقف الفلسطيني، لافتاً أنها طلبت أن توضح موقفها بعد انتهاء التصويت، وبأنها رغم امتناعها عن التصويت فهذا لا يعني تغيراً في موقفها ، وقالت:" رغم أنني امتنعت عن التصويت ، إلا أن موقفي من موضوع القدس لم يتغير وهو يلتزم بالقانون الدولي والشرعية الدولية، وأن القدس أرض محتلة، وأن الحل يجب أن يأتي عبر العملية التفاوضية وأنني لا أقبل ولا أعترف بالقرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل".
وقال المالكي:" نحن نفتح الطريق الآن لحراك على مستوى نوعي، وقد خلقنا زخماً هاماً جداً يجب الاستفادة منه لخطوات مقبلة، لتثبيت حقنا وعضويتنا الكاملة في الأمم المتحدة، وللانتقال لمرحل أكثر تطوراً، من ضمنها حشد المزيد من الاعترافات من قبل الدول التي كانت مترددة بالاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً بأن حراك الرئيس محمود عباس مستمراً، وبأنه يمد القيادة بنفس الاصرار، موضحاً أن هذا الحراك والعمل الدؤوب خلق الاحترام والتقدير الدولي والعلاقة الناضجة في التعامل مع الدول.