الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب يوجه رسائل لأحزاب يسارية امتنعت حكوماتها عن التصويت

نشر بتاريخ: 27/12/2017 ( آخر تحديث: 27/12/2017 الساعة: 14:11 )
رام الله- معا- وجه حزب الشعب الفلسطيني، رسالة للأحزاب الشيوعية واليسارية التي امتنعت حكومات بلادها عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت جلستها الطارئة بموجب القرار377 (متحدون من اجل السلام)، على القرار الخاص بمكانة القدس والرافض لإعلان الرئيس الامريكي ترامب.
وفي الوقت الذي عبر فيه حزب الشعب عن أسفه لامتناع حكومات تلك البلدان عن التصويت لصالح قرار الأمم المتحدة، ثمن في الوقت نفسه المواقف المبدئية والثابتة للأحزاب الشيوعية واليسارية في دعم النضال العادل لشعبنا من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، داعياً إياها إلى استمرار وتكثيف نضالها من أجل دفع حكومات بلادها لتغيير موقفها والوقوف الى جانب شعبنا ودعم قرار الجمعية العامة بهذا الشأن والوقوف الى جانب الشرعية والقانون الدوليين.

وجاء في نص الرسالة التي وجهها حزب الشعب لتلك الأحزاب:
الرفاق الاعزاء
الأحزاب الشيوعية واليسارية الشقيقة
يتقدم منكم حزب الشعب الفلسطيني بأحر التهاني بمناسبة أعياد الميلاد المجيد والعام الجديد مع أصدق الامنيات لكم ولرفاقكم وأنصار حزبكم وشعبكم بتحقيق طموحاتكم.
وإذ تأتي علينا الاعياد في لحظه حاسمه تمر بها قضيه شعبنا الفلسطيني الوطنية خاصة بعد إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة "كعاصمة لإسرائيل" ونيته نقل سفارة بلاده إليها، الأمر الذي أثار موجه عارمة من الرفض والاستنكار لدى الغالبية العظمى من دول وشعوب العالم والذي تتوج بانعقاد الجمعية العامة في جلسة خاصة بموجب القرار 377 تحت بند متحدون من أجل السلام، والتصويت في الجمعية العامة بأغلبية 128 صوتاَ ضد هذا الإعلان الامريكي وما رافقه وتبعه من وقاحة أمريكية وإسرائيلية في رفض نتيجة التصويت والضرب بعرض الحائط بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واستخدامهما لغة الوعيد والتهديد ضد الدول التي تصوت ضد إعلان الرئيس الامريكي ترامب وتنحاز لصالح العدالة والسلام.
إن حزبنا اذ يثمن مواقفكم المبدئية والثابتة في دعم النضال العادل لشعبنا من أجل انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمه لها، وحل قضيه اللاجئين وفق قرار 194 للمنظمة الدولية، إلا أنه يؤسفنا ان تمتنع حكومتكم عن التصويت، ونأمل ان يستمر جهدكم ونضالكم من أجل دفع حكومة بلدكم لتغيير موقفها ودعم قرار الجمعية العامة بهذا الشأن، والوقوف الى جانب الشرعية والقانون الدوليين وعدم الانصياع للضغوطات الأمريكية والإنجرار وراء سياساتها الداعمة للاحتلال والعدوان والإرهاب.
إن الاستقرار والسلام في منطقتنا لا يمكن ان يتحقق دون إنهاء الاحتلال وتحقيق المطالب المشروعة لشعبنا ودون وقف التدخلات الإمبريالية وحروبها في المنطقة.
عاش التضامن الأممي بين الشعوب والحرية للشعوب المكافحة من أجل غد أفضل للبشرية
حزب الشعب الفلسطيني