الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفاة 1.7 مليون طفل في العالم جراء التلوث البيئي

نشر بتاريخ: 27/12/2017 ( آخر تحديث: 27/12/2017 الساعة: 14:06 )
وفاة 1.7 مليون طفل في العالم جراء التلوث البيئي
رام اللة- معا- أفاد تقرير حديث صادر عن منظمة الصحة العالمية، أن حوالي 1.7 مليون طفل في جميع أنحاء العالم يموتون سنويا من جراء التلوث البيئي، والذي يشمل تلوث الهواء وبالتالي الحاقه الاذى بالجهاز التنفسي أو تلوث الماء وما يتبعه من أمراض مختلفه أو تلوث الطعام، سواء كيميائيا أو بيولوجيا وما له من مضاعفات قصيرة وبعيدة المدى، وان هذا العدد من المتوقع أن يرتفع خلال السنوات القادمه بسبب تفاقم ظاهرة التلوث وخاصه في المدن الكبيره المكتظه بالسكان.
وفي هذا الصدد، أوضح الخبير البيئي الدكتور عقل أبو قرع أن الاطفال هم الاكثر تأثرا بالتلوث البيئي بسبب أعضائهم التي تنمو بشكل متواصل وأجهزة مناعتهم الضعيقه نسبيا، وبالتالي تجعلهم أكثر عرضة لتأثير الماء والطعام والهواء الملوث.
ودعا الى حماية البيئة بشكل عملي، سواء من ناحية المراقبة والمتابعة وتطبيق القوانين، أومن ناحية اتخاذ الاجراءات واجراء الفحوصات، أومن ناحية تحديد الاولويات والتدخلات، مبينا" اننا في وضع خاص حيث المصادر الطبيعية من مياة ومن ارض ومن حيز ومن انتاج زراعي ومن تنوع حيوي هي مصادر محدودة ومقيد استعمالها ومتنازع عليها، وحيث ان المساحة الجغرافية ضيقة وكذلك متنازع عليها وبشدة، وحيث ان كثافة البشر تعتبر من اعلى النسب في العالم وخاصة في قطاع غزة، وحيث ازدياد البشر وبالتالي نشاطات البشر وما ينتج عن ذلك من نفايات وبانواعها في تصاعد مستمر".
وأوضح أبو قرع أنه في بعض المناطق ما زالت مياة المجاري وليست المياة العادمة المكررة، تصب في المناطق المفتوحة، وربما تستخدم لري بعض المحاصيل التي في المحصلة تصل الى المستهلك، وفي قطاع غزة اصبحت المياة الجوفية مالحة وربما ملوثة وما زالت التقارير المحلية والدولية تشير الى ان اكثر من 95% من المياة في غزة هي مياة ملوثة، بالاضافة الى أن المستوطنات الاسرائيلية لا زالت تساهم بشكل او باخر في تلويث وتحطيم البيئة الفلسطينية، حيث ما زلنا نسمع عن مجاري المستوطنات والمياة العادمة تصب في قرى سلفيت وبيت لحم والخليل ورام اللة.
وبين ان الحد من الوفيات الناتجة عن التلوث البيئي يتطلب بناء ثقافة حماية البيئة وبشكل مستدام، وهذا يتطلب التركيز على تنمية الوعي البيئي، في المدارس والجامعات وفي المصانع وورشات العمل وفي الحقول الزراعية، والاستثمار بشكل عملي في التعليم البيئي وخاصة في الجامعات، بشكل يلائم احتياجات البيئة الفلسطينية، والتعاون مع مراكز الابحاث البيئية في الجامعات من اجل ايجاد حلول لمشاكل البيئة المحلية، وكذلك الاستخدام الاكثر للاعلام وبأشكالة في مجال البيئة، والاهم ترسيخ مفاهيم البيئة واهمية حمايتها وفهمها كاولوية وطنية.