نشر بتاريخ: 29/12/2017 ( آخر تحديث: 29/12/2017 الساعة: 10:28 )
غزة-تقرير معا- ألقت أحداث القدس بظلالها على احتفالات اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية في قطاع غزة فبدا الاقبال على شراء متطلبات الاحتفالات ضعيفة وتكاد تكون معدومة إلا من فئة قليلة مازالت تحاول ادخال البهجة على قلوب اطفالها.
ورغم محاولات التجار تزيين واجهات المحلات التجارية لاستقطاب الزبائن إلا أن موسم العيد هذا العام جاء مخالفا للتوقعات فتكدست البضائع لدى التجار مع اقتراب انتهاء موسم الاحتفالات.
التاجر زين عبدو صاحب محلات لبيع الورود وأدوات الزينة في قطاع غزة اكد ان مشتريات التجار زادت في الاونة الاخيرة خاصة بعد التوصل لاتفاق المصالحة، مبينا أن توقيع الاتفاق شكل بارقة أمل للكثير من التجار الذين جازفوا بشراء كميات كبيرة من الزينة والورود الخاصة بالاعياد المسيحية ورأس السنة الميلادية.
وأشار الى ان قرار ترامب بشأن القدس وما تبعه من تصاعد للاحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة أدى الى تراجع الحركة الشرائية لدى المواطنين وتكدس البضائع.
ولفت الى أن اقتصاد غزة تأثر بشكل عكسي هذا العام على عكس الاعوام السابقة حيث اعتادت الفنادق والمطاعم ان تتزين احتفالا بالعام الجديد وهذا ما لم يحدث هذا العام وقال:"معظم الفنادق لم تتصل بنا من أجل تزيينها وقالت أن الاوضاع لا تسمح".
لم يختلف الحال للتاجر خليل روقة الذي أكد تراجع في الحركة الشرائية لهذا العام، مبينا ان الاحتفالات العام الماضي كانت اقوى بكثير من هذا العام مبينا ان الاحداث القت بظلالها على اقبال المواطنين وخاصة المسيحيين على شراء مستلزمات العيد.
وقال:"الاوضاع بشكل عام في قطاع غزة صعبة واحداث القدس وتراجع المصالحة ووضع البلد الاقتصادي كل هذه الاحداث القت بظلالها على عملنا".
المحلل السياسي د.ماهر الطباع أكد أن الاعياد المسيحية ورأس السنة الميلادية لم تشكل موسما للتجار هذا العام بسبب الهبات الجماهيرية والإضرابات المتكررة والمسيرات الغاضبة، مبينا أن كل هذه الاسباب انعكست على الوضع الاقتصادي في قطاع غزة.
وقال الطباع:"الاوضاع الاقتصادية في قطاع غزة في نهاية 2017 هي الاسوأ نتيجة للازمات التي يعاني منها قطاع غزة جراء استمرار الحصار وخصم الرواتب على موظفي السلطة الفلسطينية اضافة الى ذلك استمرار ازمة الكهرباء".
ولفت الطباع الى انشغال الشارع الفلسطيني بالهبات والإضرابات الخاصة بالقدس مبينا أنها ساهمت في تراجع الحركة التجارية في قطاع غزة.