نشر بتاريخ: 28/12/2017 ( آخر تحديث: 02/01/2018 الساعة: 12:45 )
شارك
الناصره - معا - تصدى اهالي قرية عين ماهل ومئات الناشطين السياسيين لقرار رئيس المجلس المحلي وليد أبو ليل، بقراره تكريم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فخرجت القوى الوطنية والشعبية في القرية بعد ظهر الخميس بمشاركة وفود سياسية وقيادات أحزاب والنائبان من القائمة المشتركة جمال زحالقة وعايدة توما، عند مسجد أبي عبيدة، تحت شعار "لا لتكريم العار"، إلى جانب شعارات وطنية، وفي مقدمتها التأكيد على عروبة القدس، وكونها عاصمة فلسطين الأبدية، وشعارات تندد بالسياسة العنصرية لحكومة نتنياهو.
رفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ورددوا هتافات منددة بزيارة نتنياهو إلى القرية، ورفعوا شعارات كتب عليها "تكريم نتنياهو لا يشرفني"، "قاطع! فاستقبالك ومشاركتك وصمة عار"، "جبل سيخ لأصحابه مش لنتنياهو وكلابه"، "من بلدي طلع القرار ما بنكرم هالأشرار"، "عين ماهل وطنية ما بتخون القضية"، "بلدنا عربية ما بتكرم فاشية"، "تحية مهلاوية للقدس العربية" و"عين ماهل أبية بوحدتها الوطنية".
وفي هذا الاطار، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، في كلمته أمام الحشود المتظاهرة اليوم الخميس في قرية عين ماهل، تصديا لقرار رئيس المجلس المحلي بتكريم بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، إن نتنياهو يقود أشرس حكومة عنصرية، وهو المحرّض الأول على شعبنا وجماهيرنا، ويُفترض أنه إذا دخل الى واحدة من قرانا، أن يُستقبل بالصرامي على وجهه لا أن يكرّم.
وافتتح بركة كلمته قائلا، أنا محمد سعيد بركة، ابن عين ماهل، وأخي الشيخ حسام أبو ليل، إبن صفورية، و"اللي مش عاجبه، فليشرب من بحر غزة"، كما قال القائد الخالد أبو عمار. فأنا أتردد على عين ماهل منذ عشرات السنين، وما عرفتها إلا خير بلد متآخية، متراصة. ولذا فإن كل من تسول له نفسه بتكريم نتنياهو، وأن يُقدم على العار الآخر، وهو التفريق بين أبناء الشعب الواحد، فهذه تفرقة مردودة عليه شخصيا وحدة.
وسأل بركة، على ماذا يكرّم نتنياهو؟ فعين ماهل ليست في هذا التكريم، فشعبنا يكرّم انتماءنا وهويتنا، وأجيالنا الناشئة. ولن يكرم من يغتالنا، ويسلب اراضينا ويحاصر غزة، ويحاول أن يغتال عروبة القدس واسلامية القدس ومسيحية القدس. لا نكرم من يسن القوانين العنصرية ضدنا، ومن يميز ضدنا. ومن مثل قرية عين ماهل نكبت بهذا القدر، حتى باتت محاصرة من الجهات الأربع بـ "نتسيرت عيليت" الدخيلة على المكان، على حساب أراضي الناصرة وقرى المنطقة. وقال بركة، إنه إذا يفترض أن دخل نتنياهو قرية عربية، أن يقابل بالصرامي على وجهه. هذا نتنياهو الذي يحرض على شعبنا وعلى جماهيرنا وعلى نوابنا، وهو الذي يصر على سن قانون القومية الذي يلغي هويتنا ووجودنا، بينما نحن أصحاب الأرض والوطن، نتكلم لغة الأرض، والأرض تتلك لغتنا. وشدد بركة على أن تكريم نتنياهو هو اهانة لمن قرر تكريمه. وحيا أهالي قرية عين ماهل التي وقفت وقفة عز ضد هذا العار، وحيّا الغالبية الساحقة من أعضاء المجلس المحلي الذين وقفوا ضد التكريم.
وقد ارسل 6 أعضاء من مجلس عين ماهل المحلي، برسالة لرئيس المجلس المحلي، وليد أبو ليل، يعبرون من خلالها عن رفضهم للزيارة التكريمية لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المزمع إجرائها بالقرية، امتدادا لحملة التصدي الشعبية الواسعة للزيارة. وحرص أعضاء المجلس على إرسال نسخة من الرسالة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، مدموغة بتوقيعهم، وموقع باسم المجلس المحلي للقرية، والموقعون على الرسالة من بين أعضاء المجلس المحلي البالغ عددهم 11 عضوا، الأعضاء عبد الله أبو ليل، خالد خطيب، سمير نفافعة، محمد أبو ليل، رمزي حبيب الله وعوض حبيب الله.