السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلدية بيت لحم تشارك بمؤتمر دولي حول الثقافات والاديان في روما

نشر بتاريخ: 29/12/2017 ( آخر تحديث: 29/12/2017 الساعة: 11:30 )
بلدية بيت لحم تشارك بمؤتمر دولي حول الثقافات والاديان في روما
روما- معا- شارك رئيس بلدية بيت لحم في المؤتمر الدولي حول "الحوار بين الثقافات والأديان لتعزيز السلام بمناسبة مرور 800 عام على وجود الفرنسيسكان في الأرض المقدسة"، الذي انعقد في روما، بدعوة من وزارة الخارجية الإيطالية.
جاء ذلك بحضور العديد من الشخصيات الاعتبارية من حول العالم ومن بينهم حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشسكو باتون، ووزير الشؤون الخارجية في إيطاليا انجيلينو ألفانو، وسفير المملكة المغربية حسن ابويوب وعدد من السفراء.
وبدأ سلمان كلمته بالنشيد الملائكي "المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"، ونقل للحضور تحيات أهالي بيت لحم وشعب فلسطين والمعايدات بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، شاكرا كل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر وخاصة وزارة الخارجية الإيطالية.
وأشار أن في العام 2017 يسجل الفرنسيسكان 800 عام على وجودهم في الأرض المقدسة، قائلا" نعرب عن امتناننا الكبير للخدمات القيمة التي قدمها الفرنسيسكان إلى مجتمعاتنا والدور البناء الذي قاموا به في الأرض المقدسة خلال هذه السنوات الطويلة.".
وذكر في كلمته صلاة القديس فرنسيس مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية وهي "يا رب اجعلني أداة لسلامك"، مؤكدا على أن وجود الفرنسيسكان في الأرض المقدسة يتميز بالإيمان العميق بالسلام والإستمرار في السعي لتحقيقه، وسعيهم الدائم إلى الحوار بين الأديان.
وأشار في كلمته" أن الصراعات يجب أن تحل من خلال الحوار والإحترام والعدل بدلا من العنف والحروب، ولن يكون هناك سلام من دون فهم وقبول الآخر، فالسلام هو نعمة من الله، ونحن جميعا بحاجة إليها. كما أننا مطالبون بالسعي من أجل السلام وفقا لتعاليم السيد المسيح. طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون، ومن المؤسف أن السلام ما زال مفقودا في الأرض المقدسة، وعلى الرغم من الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة فيما يتعلق بقضيتنا العادلة الفلسطينية، لا يزال شعبنا وأرضنا يعيشان تحت الإحتلال الإسرائيلي ويخضعان لممارسات قمعية بشكل يومي، كما أنه في الآونة الأخيرة شهدت المنطقة سلسلة اعتداءات ضد شعبنا بإعلان الرئيس الأمريكي ترامب القدس عاصمة لدولة إسرائيل ما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، كما يتناقض مع دور الوساطة الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية في عملية السلام في الشرق الأوسط"، مشيرا أن القدس وبيت لحم عرفتا باسم التوأم، ولكن جدار الضم والتوسع قد قطع المسار التاريخي والديني الذي يربط المدينتين منذ أكثر من ألفي عام.
وأشار سلمان أيضا أن القدس هي محور عملية السلام في الأرض المقدسة والعالم أجمع كما أن فرض حقائق على الأرض من جانب أحد الأطراف لا يخدم قضية السلام، بل يثير الصراع والكراهية بين الجانبين.