الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرات غضب بغزة تؤكد رفضها لقرار ترامب

نشر بتاريخ: 29/12/2017 ( آخر تحديث: 29/12/2017 الساعة: 16:13 )
مسيرات غضب بغزة تؤكد رفضها لقرار ترامب
غزة- معا- انطلقت مسيرات جمعة الغضب الرابعة في كافة محافظات قطاع غزة ورفضا لقرار ترامب بشان القدس، حيث شارك الالاف في مسيرات دعت لها حركة الجهاد الاسلامي وحركة حماس في قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، انطلقت المسيرات الحاشدة التي دعت لها حركة حماس من كافة مساجد القطاع باتجاه وسط المدينة بمشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية رفضا لاعلان ترامب للجمعة الرابعة على التوالي.
وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري ان قرار ترامب شكل تصحيحا لبوصلة الامة وهي تتجه اليوم بكل جماهيرها وقواها في تأكيد تاريخي على اسلامية الأقصى وعروبة القدس.
وشدد المصري أن على كل الجهود العربية والاسلامية ان تتجه لمواجهة الاحتلال وقتله لابناء شعبنا الفلسطيني، مشددا أن محاولاته لطمس الهوية الفلسطينية وتهويد القدس والمراهنة على الادارة الامريكية وقوى الشرف في العالم لن ينتزع القدس ولن يغير من حقائق التاريخ.
ودعا الى التوافق على استراتيجية وطنية ترتكز على عدة مسارات وهي اتمام المصالحة واستعادة الوحدة الفلسطينية لمواجهة هذه التحديات التاريخية الطارئة على القضية الفلسطينية.
وطالب كل القوى والاطراف الفلسطينية والعربية أن تكون جاهزة لإتمام استحقاقات المصالحة الفلسطينية، وان تتحمل الحكومة مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة بعيدا عن العنصرية والجغرافيا والحزبية، قائلا" والا فان الشعب الفلسطيني سيخط حكومة افضل تخضع للرقابة الشعبية والمحاسبة البرلمانية".
كما دعا المصري الى سحب الاعتراف بالاحتلال الاسرائيلي وانهاء مشروع التسوية ووقف المراهنة عليها، داعيا لان تكون انتفاضة القدس شعلة في مواجهة الاحتلال في كل اماكن تواجد الشعب الفلسطيني.
وقال: اليوم يجب ان نلتحم كقوى وفصائل في اطار قيادي موحد لمواجهة القرارات الامريكية، داعيا لعقد الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير ووقف التنسيق الامني.
وشارك في المسيرة التي دعت لها حركة الجهاد الاسلامي في شمال القطاع قيادات الجهاد وعدد من قيادات فصائل القوى الوطنية والاسلامية.
وقال الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الاسلامي" نحن نملك ما يعيلنا وما يساعدنا على التعبير على مواقفنا الرافضة للخضوع وانتصارا للقدس والمسجد الاقصى"، مشددا انه كلما انتفضت الامة كلما ضغطت على الرئيس الامريكي اكثر.
وتساءل:"لماذا لم يطرد سفراء امريكا من الدول العربية ولم تتخذ اجراءات حازمة تجاه دول كغواتيمالا؟".
وشدد عزام أن وحدة الامة مطلب لا بد منه وهي اقصر الطرق لإجبار الرئيس الامريكي على سحب قراراه واجبار امريكا على تغير سياساتها داعيا علماء الامة ان يكونوا في طليعة المتظاهرين في كافة انحاء العالم العربي والإسلامي.

وشدد عزام أمن انتفاضة القدس الحالية فرصة امام السلطة لتعديل المسار والاعلان بشكل جدي عن برنامج جديد لمواجهة امريكا واسرائيل مشددا أن اوسلوا ماتت على الارض ويجب على السلطة الاعلان عن ذلك بشكل رمزي ومعنوي.
وشدد عزام أن الشعب الفلسطيني مطالب بتوحيده صفوفه واستعادة التماسك الذي يشكل ضمانة كبرى لحماية القدس داعيا العالم الى التحرك لتغيير السياسية التي حكمته ولا يجوز ان تبقى امريكا وحدها هي التي تتحكم في مصائر الناس.