بلدية أريحا تعقد اللقاء الجماهيري الأول

أريحا- معا- عقدت بلدية أريحا يوم الخميس لقاء جماهيرياً في مسرح البلدية مع أهالي وسكان المدينة لمناقشة عدداً من القضايا المشتركة تنفيذا لسياسة المجلس البلدي المتمثلة بإشراك المجتمع المحلي واطلاعه على جميع القضايا والأمور التي تهم البلد ووضع البلدية.
ابتدأ اللقاء بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ورحب سالم غروف رئيس بلدية أريحا بالمواطنين وشكرهم على اهتمامهم وحضورهم ، مؤكداً على ضرورة عقد هذه اللقاءات مع المواطنين للتواصل معهم والتعرف على أهم احتياجاتهم ومشاكلهم مع البلدية والعمل على حلها ، وأكد غروف على أن المجلس البلدي منسجم ومتناغم ويعمل بكل جهد من أجل تقديم الخدمة الأمثل للمدينة وللمواطنين ، وأطلع المواطنين على عدد قرارات المجلس البلدي والتي لم تخضع للتصويت بل كانت بالإجماع مما يدل على الانسجام والتناغم بين الأعضاء.
وأضاف غروف أن بلدية أريحا تعاني من مشاكل مالية كبيرة معرباً عن أمله بتفهم المواطنين والمؤسسات الحكومية ذلك الأمر والتزامهم بتسديد كل ما عليهم من التزامات مالية حتى تستطيع البلدية تقديم الخدمات الأفضل للمدينة.
وقال غروف بأن هناك جهات رقابية على عمل المجالس المحلية أكثر صرامة على عكس السنوات السابقة، مضيفا أن المجلس البلدي على نفس المسافة من الجميع ،وتطرق أيضاً للأوضاع السياسية الصعبة والى الحصار الاقتصادي والسياسي على الشعب الفلسطيني الذي أدى إلى قلة وانعدام المشاريع الخارجية ، وقال أيضاً إننا اضطررنا لتحويل بعض القضايا إلى المحاكم بهدف تحصيل الديون ، ولم نستهدف أي أحد بشكل خاص
وعن موضوع الاستراحة قال "منذ وصولنا للبلدية طرقنا جميع الأبواب لاستعادة الاستراحة ولكن الاستراحة الآن مع الحكومة بحكم مذكرات تفاهم موقعة سابقاً بين البلدية والحكومة علماً بان الحكومة لم تدفع ما عليها من مستحقات منذ ثلاث سنوات وحاولت إلغاء الاتفاقية وكأنها لم تكن ، واستطعنا بجهد الحريصين على البلد أن نجمد موضوع إلغاء الاتفاقية وقلنا بأن موضوع الاستراحة يتعلق بالبلد والمواطنين وبأن القرار عائد لهم"، كما ناشد المواطنين بالوقوف بجانب البلدية بهذا الخصوص.
وتحدث غروف عن موضوع بئر صامد واصفاً إياه بأنة أحد القضايا المركزية خصوصاً وبأنة شكل قضية رأي عام عندما رفع المجلس البلدي دعوى قضائية على الرئيس محمود عباس قائلاً "نحن نرفض بأن نقف في المحاكم أمام فخامة الرئيس كوننا على نفس الخط من المشروع الوطني وبأن البلدية توصلت لحل يرضي الجميع وهو بأن يبقى البئر مع البلدية لحين إيجاد مصادر مياه بديلة كون البئر يغذي عدداً من الأحياء الرئيسية في المدينة ، أما بالنسبة لقطعه الأرض هناك اقتراح بأن تحصل البلدية على أرض بدلاً عنها بنفس الحجم وفي مكان أفضل يمكن الاستفادة منة.
بدورهم قدم مدراء الدوائر في بلدية أريحا عرضاً عن طبيعة عمل دوائرهم وعن الإنجازات التي حققوها خلال العام الحالي وتحدثوا عن الخطط المستقبلية لتلك الدوائر موضحين أهمية التعاون بين المواطنين والبلدية وطواقمها .
وفي نهاية اللقاء فتح باب الأسئلة والنقاش بين المواطنين والبلدية وقام رئيس البلدية بالإجابة عن العديد من تساؤلات المواطنين واعداً بحلها بالطرق القانونية مع مراعاة النظام الذي يحكم الهيئات المحلية الفلسطينية .