الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"شاؤول أرون": هل هو حي وهل هو مقعد أو ضرير؟

نشر بتاريخ: 30/12/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
"شاؤول أرون": هل هو حي وهل هو مقعد أو ضرير؟
غزة- تقرير معا- مجددا عاد شاؤول ارون الجندي الاسير لدى حركة حماس، ليظهر في أحد اشهر شوارع قطاع غزة بصورة علقتها كتائب لاقسام عند مفترق السرايا في مدينة غزة.
هذا الجندي الذي فقد في الحرب الاخيرة على قطاع غزة في العام 2014، يظهر مجددا بنصف جسد لتثير صورته الحيرة في أوساط المجتمع الاسرائيلي ولدى عائلته تحديدا حول مصير ابنها المتواجد في مكان ما في قطاع غزة.
الكاتب والمحلل السياسي حيام الدجني أكد أن ثمة رابط بين هذه الصورة والصورة التي نشرت عام ٢٠١٦ وكليهما نشرتا في عيد ميلاد الجندي المأسور لدى كتائب القسام شاؤول ارون الذي اختطف بعد تفجير دبابته في حي التفاح بغزة.
ولفت الدجني الى أن الصورة التي نشرت عام 2016 ظهر الجندي شاؤول ارون على كرسي متحرك أما اليوم يظهر شاؤول في زنزانة نصف جسده داخل الزنزانة النصف الاخر خارجها،وقال في هذا الصدد:" وهذا يعني أن باب الزنزانة مفتوح وان الجندي مقعد أو مبتور القدمين ولا يقدر على الهرب".
وذهب الدجني الى الاعتقاد بان يكون ساؤول ارون مصاب بالعمى نتيجة إصابته حيث ورد بالصورة انه "طالما أن ابطالنا لا يرون الحرية والنور هذا الأسير لن يرى الحرية أبدا وهنا لن يقول الحرية والنور".

وتابع:"النور شيئ يرى بينما الحرية تتنفس وهذا يعزز من فرضية فقدان البصر في كل الأحوال الصورة تؤكد أن شاؤول حي".
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس نشرت صورة كبيرة في شوارع غزة، للجندي الاسرائيلي المأسور في قطاع غزة منذ الحرب على القطاع في العام 2014.
وكتبت القسام على الصورة باللغتين العربية والعبرية "هذا الاسير لن يرى الحرية ابداً طالما ابطالنا لا يرون الحرية والنور".
وفي صورة اخرى للجندي شاؤول ارون كانت عبارة "اين أنا .. ما هو مصيري".
بدروه أكد المحلل السياسي ابراهيم المدهون أن الصورة تؤكد أن الجندي شاؤول على قيد الحياة، وأنه يأكل ويشرب ويتابع الأحداث، وربما يطلع على الإعلام الإسرائيلي ويقرأ الصحف، وربما احتفل في سجنه بيوم ميلاده وشاهد تحرك عائلته البسيط.
وشدد المدون أن صورة السرايا تحمل رسالة واضحة أن الجندي الاسرائيلي حي وانه ينموا ويكبر وان قلادته تصدأ، وربما تتآكل في سجنه، طالما تعنت نتنياهو امام هذه القضية.
كما أن صورة فيها معاني كثير لاهالي الاسرى الفلسطينين كما يقول المدهون بأنهم على سلم اولوية وتفكير وعقل قيادة المقاومة، وأن قضيتهم متصدرة رأس هرم العمل المقاوم، كما تلفت في كل مرة انتباه الاحتلال والجمهور الاسرائيلي أن ما تمتلكه من أوراق قوة يجعل معادلة الافراج عن الاسرى مسألة وقت طال أو قصر ولا خيار آخر.
وشدد المدهون أن مراهنة حكومة الاحتلال على الزمن مراهنة خاسرة قد تؤدي لضياع فرصة خروج الجنود الاسرائيليين وإعادتهم لاهاليهم، فالمقاومة غير متعجلة في عقد أي صفقة والسلام، فما يهمها ان يكون هناك ثمن يرضي الاسرى الفلسطينين وأهاليهم، فالثمن هنا اهم من العامل الزمني، خصوصا بأن وحدة الظل لديها القدرة على الاحتفاظ بالأسرى ورعايتهم والاحتفاظ بهم سنوات وسنوات.
الكاتب والخبير الامني محمود العجرمي أكد أنه مهما حاول الاحتلال الايهام بانه غير معني بقضية الاسرى فانه سيرضخ في نهاية المطاف ويلتزم بشروط المقاومة في اطلاق سراح الاسرى وفق المعايير والشروط المطروحة وهي تاكدي كتائب القسام انها لن تبدأ بعملية وفاء احرار ثانية والا قد التزم الاحتلال باطلاق سراح جميع من اعتقلهم من اسرى صفقة شاليط.
ولفت العجرمي الى أن حماس بدورها تحاول اثارة هذا الملف بالتزامن مع التصعيد والضغوط التي تجري ومنذ فترة من اهالي الاسرى الاسرائيلين والمجتمع الاستيطاني في فلسطين المحتلة ضد رئيس الوزراء وحكومة اليمين في تل ابيب الذين يحاولون استخدام اوراق كثيرة للتعبير عن الامبالة او انهم يعرفون اين هم الاسرى ويعدون لعملية امنية لالتقاطهم او الحديث انهم قد ماتوا ولن يكون ثمنهم كبير او بحجز جثامين الشهداء كما جرى في عملية االنفق الاخيرة واحتجاز جثامين سرايا القدس.
وكانت اسرائيل اعلنت مقتل الجندي خلال الحرب على غزة دون الحصول على جثمانه فيما تصر القسام على عدم فتح مفاوضات حول صفقة جديدة للاسرى الا في حال اطلقت اسرائيل سراح 54 فلسطينيا اعادت اعتقالهم في العام 2014 بعد ان افرجت عنهم في اطار صفقة التبادل في العام 2011.