الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أكثر من 96 اعتداء وانتهاكا لدور العبادة خلال كانون الأول

نشر بتاريخ: 02/01/2018 ( آخر تحديث: 02/01/2018 الساعة: 12:32 )
أكثر من 96 اعتداء وانتهاكا لدور العبادة خلال كانون الأول
رام الله- معا- قال الشيخ يوسف ادعيس وزير الاوقاف والشؤون الدينية ان الاحتلال اعتدى ودنس المسجد الاقصى خلال كانون الاول المنصرم اكثر من 30 مرة، وفي المسجد الابراهيمي منع الاحتلال رفع الاذان 53 وقتا.
وبين ادعيس ان الاحتلال اعتقل أربعة من حراس الأقصى واستدعى رئيسة شعبة الحارسات، ومرابطة للتحقيق، وقمعت قوات الاحتلال وقفات ومسيرات في منطقة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي ترامب، باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وواصل انتهاكه وتدنيسة واقتحامه للمسجد الاقصى، كاشفا ان مجمل الانتهاكات بلغت 96 اعتداء وانتهاكا.
وقال ان ما تسمى "سلطة الآثار" و"سلطة الطبيعة" التابعتين لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، برفقة قوة عسكرية وشُرطيّة، اقتحمت مقبرة باب الرحمة لثلاثة مرات الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الشرقي، وشرعت هذه الطواقم بقص أشجار قديمة في المقبرة، والعبث في العديد من المقابر، وخلال هذا الشهر ناقش الاحتلال "مشروع القطار الهوائي والأرضي" لربط شرق القدس بغربها، اضافة الى خطة لوزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية لرصد 250 مليون شيقل، لأعمال الحفر والتنقيب عن "أساسات الهيكل" المزعوم، وغيرها من أعمال، في منطقة المسجد الأقصى، والبلدة القديمة بالقدس، ونصبت كاميرات مراقبة حديثة في محيط باب العامود تُضاف الى عشرات الكاميرات التي نصبتها أجهزة أمن الاحتلال وسط القدس المحتلة، وافتتح كنيسا جديدا في انفاق حائط البراق، واعتقلت رئيس لجنة الإعمار في المسجد الاقصى، وكشف عن مخطط خطير لسلطات الاحتلال، يهدف تغيير معالم باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) وتهويده، وتشمل الخطة اقامة 16 مركزاً شرطياً جديداً في الأحياء الفلسطينية بمختلف أنحاء القدس المحتلة، وذلك ضمن خطتها لإحكام السيطرة على المدينة المقدسة،اضافة الى ابراج تهويدية ثلاثة. وسمحت شرطة الاحتلال لمجموعة من المستوطنين بالتجول على صحن الصخرة المشرفة، خلال اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك. وبين ادعيس ان الاقتحامات طيلة السنوات الماضية كانت دون الصعود الى صحن القبة، معتبرا تلك الحادثة خطوة متقدم نحو التهويد.
وقال ان الاحتلال وبعد قرار ترامب الجائر بدأ سلسلة خطوات على الارض منها مصادقتة على مئات الوحدات الاستيطانية،وما يسمى وزير المواصلات يصادق على توصيات لجنة الأسماء في شركة القطارات، بإطلاق اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مشروع استيطاني بالقدس المحتلة، حيث سيطلق اسم ترامب على محطة القطار الأرضي والهوائي التي ستقام بالقدس القديمة وتخوم ساحة البراق، وقوى اليمين الديني المتطرّف تسعى جاهدة لفرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى، بهدف تغيير المكانة السياسية والقانونية والدينية للمسجدعبر تكثيف عمليات اقتحامه، ولا تخفي هذه الحركات، التي يعدّ النائب الليكودي الحاخام يهودا غليك، أبرز قادتها، بأنها ترغب في المرحلة الأولى الدفع نحو التقسيم الزماني والمكاني في المسجد بين اليهود والمسلمين.
وفي خليل الرحمن وتحديدا بالمسجد الابراهيمي، بين ادعيس ان سلطات الاحتلال وضعت علم الاحتلال على سطح الابراهيمي اضافة الى شمعدان في خطوة هي الاولى والتي تمثل انتهاكا صارخا وتعديا يتطلب من المجتمع الدولي لجم الاحتلال وكف يده عن المسجد، اضافة الى حصاره الدائم وعمليات التهويد المستمرة نصب الاحتلال خيمة كبيرة في ساحاته الخارجية.
وقال إن إسرائيل منذ احتلالها للقدس وهي تعمل للسيطرة عليها وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي فيها،وعمدت الى الكثير من الوسائل والطرق وقامت بالعديد من الإجراءات ضد المدينة وسكانها، وكان الاستيطان والاعتداء على المسجد الاقصى، وترحيل اهلها أحد أهم الوسائل لتحقيق هدفها الأساسي تجاه المدينة عامة، والمسجد الاقصى خاصة.مضيفا أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لأشد الانتهاكات الإسرائيلية، لافتا إلى أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من حفريات حول الأقصى وبناء الكنس، والحدائق العامة ومشاريع في ساحة البراق،وتغيير في المعالم الدينية والحضارية الاسلامية،واحاطتها بالحواجز،ومنع المصلين وطلاب العلم من الوصول للمسجد الاقصى يتطلب وقفة جادة وسريعة.
واضاف ادعيس ان المؤسسة الإسرائيلية تسعى الى تحقيق حلمها طامعة ببناء هيكل تسميه الهيكل الثالث المزعوم،على حساب المسجد الأقصى المبارك، وقلب تراث وحضارة المدينة، ونورها الاسلامي، ويتضح ذلك من سلسلة خطواتها التهويدية
وأوضح ان الاحتلال في بيت لحم يعد مخططا لضم منطقة جبل مسجد بلال بن رباح للسيطرة الإسرائيلية، وفي سلفيت اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، بلدة كفل حارس شمال لتأمين زيارات المستوطنين لمقامات ذي الكفل. وفي نابلس مئات المستوطنين وجنود الاحتلال اقتحموا قبر يوسف.
وشدد ادعيس على ضرورة شد الرحال الى المسجد الاقصى والابراهيمي وتفويت الفرصة على الاحتلال واذرعه التنفيذية، مؤكدا ان القدس كانت وما زالت عاصمة فلسطين الابدية، وسيبقى ابناء الشعب متجذرين في قدسهم واقصاهم وفوق ارضهم.