لجان العمل الصحي تعقد ورشة حول الحق في الصحة

وفي بداية الورشة استعرض رائد عويضات مدير دائرة التنمية في المؤسسة أهداف الورشة، وقال إن انعقادها جاء للتعريف بالحق في الصحة ومقوماته، وأن الشباب جزء أصيل وفاعل في الشعب الفلسطيني وعليهم تقع المسؤولية في الدفاع عن هذا الحق.

وتهدف الورشة للتأكيد على دور الشباب في تكريس هذا الحق وتزويدهم بآليات وقواعد الضغط والمناصرة خلال حراكهم المجتمعي، عدا عن العمل على توسيع القاعدة الشبابية المشاركة على مستوى المؤسسات القاعدية الشبابية عبر استعراض تجارب المؤسسة وشركائها خلال العام الماضي في العمل مع الشباب من خلال التدريبات وورش العمل وهي تجارب تهدف لتسليط الضوء على دور الشباب الريادي في القضايا المجتمعية ومنها الحق في الصحة.
وأضاف أن هذه الورشة تعقدها لجان العمل الصحي بالتعاون مع الشركاء في مركز إبداع الدهيشة واتحاد الشباب الفلسطيني وجمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية وشبكة المنظمات الأهلية وطلبة جامعة بيرزيت.

من جهتها، تناولت مدير عام مؤسسة لجان العمل الصحي شذى عودة تعريف الحق بالصحة ومفهومه ومرتكزاته الأساسية والمتمثلة بالتوافر وإمكانية الوصول والحصول والمقبولية والجودة، ودور الجهات ذات الصلة في تحقيق مفهوم الحق بالصحة على أرض الواقع من خلال تطبيق البروتوكولات والمعاهدات والإلتزامات الدولية.
وقالت" إننا في لجان العمل الصحي نؤمن بالشباب وقدراتهم ولذا كان لنا محطات عمل معهم بالإنطلاق من رؤيتنا لما يمتلكونه من إمكانات وطاقات كامنة والعمل مع الشباب من شأنه توسيع دائرة المعرفة والتضامن للدفاع عن الحق في الصحة، وإستعرضت كذلك المعيقات التي تواجه الفلسطينيين في الوصول إلى هذه الغاية ومنها الاحتلال وإجراءاته العنصرية عدا عن التقصير والقصور في النظم والسياسات الفلسطينية على المستوى الوطني ولا سيما ذات الصلة بالحق في الصحة".
وناقشت عودة الشباب المشاركين في الورشة حول رؤيتهم للحق في الصحة وتوجهاتهم للعمل في هذا المجال.
أما رودين سعد الدين من مؤسسة لجان العمل الصحي فتناولت فكرة مشروع الحق في الصحة الذي تعمل عليه مؤسسة لجان العمل الصحي وبادرت لتنظيم عدد من الفعاليات والنشاطات ومن أجله وقالت إن اللجان إستهدفت الشباب في هذا المشروع لأسباب متعددة. 

وأضافت: لا زال الاحتلال يعد أحد أهم الأسباب في تدهور الوضع الاقتصادي والصحي والسياسي في فلسطين من خلال ممارساته وإجراءاته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني، متطرقةً إلى أهداف المشروع والرامية لإشراك الشباب ليكون لهم دور فاعل في الحركة الاجتماعية لتعزيز مفهوم الحق في الصحة والدفاع عنه من خلال إطار شبابي وطني داعم للدفاع عن الحق في الصحة.
وفي الجلسة الأولى من الورشة التي يسر مضامينها محمد صبري من مؤسسة لجان العمل الصحي فخصصت لتقديم ورقة حول دور الشباب في التغيير المجتمعي من خلال الإنخراط في إعداد وتنفيذ المبادرات المجتمعية حول الحق في الصحة، وجاء فيها أن للحق في الصحة أهمية كبرى كحق أساسي أكدته معظم المواثيق والمعاهدات والاتفاقات الدولية، وبالتالي فإن للشباب دور مهم في دعم المبادرات المجتمعية في الواقع المجتمعي للدفاع عن الحق بالصحة وهو أمر سعت له مؤسسة لجان العمل الصحي عبر إيجاد برنامج تشاركي يساهم في الدفاع عن الحق في الصحة من خلال الشراكة مع مختلف قطاعات المؤسسات الشبابية والتجمعات.
كما تم تناول تجارب شبابية في هذا الإطار قدمها متطوعو مركز إبداع تحدثوا فيها عن تجاربهم بعد سلسلة ورش العمل والتدريبات التي عقدتها لجان العمل الصحي وشاركوا فيها ووظفوها في مشروعهم المتعلق بالصحة النفسية للأطفال في مخيم الدهيشة الذي يعاني من إجراءات وإقتحامات إسرائيلية مستمرة، وكذلك قدم متطوعو جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية مبادرتهم والمتمثلة بإشراف الشباب على مبادرات للتوعية بالحق في الصحة من خلال زيارات ميدانية.

كما قدمت مبادرة من شباب بيت عنان تركزت حول إشاعة مفهوم الحق في الصحة في مدارس قرى شمال غرب القدس وبين الطلبة والهيئات التدريسية والتجمعات السكانية،
وخصصت الجلسة الثانية من الورشة لورقة ركزت على أهمية الحقوق الصحية والعوامل المؤثرة فيها ومدى تأثيرها على الشباب الفلسطيني من خلال دفاعهم عن حقوقهم الصحية قدمها رائد عويضات وتناول فيها سياق برامج ومشاريع المؤسسة في مجال العمل مع الشباب، حيث تستهدف هذه المشاريع تدريب وتمكين الشباب في العديد من المجالات التنموية والحقوقية وعلى رأسها الحق في الصحة ومحدداته الاجتماعية.

وأوضح بأن المؤسسة وشركائها نفذوا العديد من الأنشطة والتدريبات والندوات، بالإضافة إلى تنفيذ مجموعة من المساهمات والمبادرات الشبابية في إطار الحق بالصحة، وعكست هذه الأنشطة صدىً مجتمعي إيجابي ساهم في تأسيس نواة شبابية ومؤسساتية تسعى لتحسين وتمكين أفراد المجتمع ولا سيما الشباب في مجال الحق بالصحة.
وفي نهاية الورشة، عقدت حلقة نقاش حول وثيقة الإئتلاف الشبابي من أجل الحق في الصحة الذي تبناه الشباب في ورش التدريب السابقة كأحد أهم المخرجات، وهيكلية الإئتلاف وآليات عمله.