في بلدات وقرى الخليل- فرح غامر " ومتنزهين"في البلدات والقرى المكسوة بالثلج!!
نشر بتاريخ: 31/01/2008 ( آخر تحديث: 01/02/2008 الساعة: 00:13 )
الخليل- معا- محمد العطاونه- للأرض كما البشر مواسم وأعياد فرح ، ومنذ ساعات الفجر من أمس الأول عاش مواطني قرى وبلدات ومخيمات محافظة الخليل حاله من الترقب وشد الأعصاب " وكظم الغيظ أحيانا" على متنبئ الرصد الجوي ليس العاملين في الرصد الجوي الفلسطيني فقط بل انضم إلى المستهدفين من "غيظنا متنبئ الدول " العدوة ، والشقيقة " لا لشيء بل لانعدام الثقة في هذا الموسم بتوقعاتهم وتنبؤاتهم.
ومع ساعات ظهر أمس ، ومع نزول الدفعة الأولى من رحمة السماء ،ووصول الضيف الأبيض بدءنا وبدء الكاظمين لغيظهم تحويل مشاعر الغيظ برسائل محبه وفرح غير مرسله إلى المتنبئين ، وتحول نقاش جلساء المدافئ وحلقات لعب الورق ، وتجمعات نساء الحارات الريفية ، إلى تبادل الدفاع والثناء على العاملين في محطات الرصد وأحوال الطقس بما يشبه استطلاع رأي تساوى فيها عاملي الرصد الفلسطينيين مع نظرائهم من " أبناء الضرة" الاسرائليين لصدق تنبؤاتهم.
هذا ما حدث اليوم الواحد والثلاثين من شهر كانون الثاني لعام 2008 " يوم الثلجه الكبيرة"- حسب ما يحب أهل قريتنا تسميتها " قرية بيت كاحل 3كم شمال غرب الخليل " والواقعة على ربوة من جبال الخليل الغربية بارتفاع 780م عن سطح البحر والتي بالعادة تكون في أيام الثلج كذيل فستان مزركش ابيض طويل يضيف جمالا لعروس جميله ترفع هامتها باعتزاز صوب الشرق باتجاه مدينة"الخليل" التي ما يئست يوما منذ أن سكنها جدنا الكريم ونبينا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام و أن الله دائما هو الأكرم على مخلوقاته .
وفي يوم "الثلجة الكبيرة" وككل عام تستقبل قريتنا بفرح وحب بعض من جيرانها من بلدات وقرى المدينة الغربية المنخفضة نسبيا لمستوى سطح البحر "ترقوميا وإذنا وبيت أولا، لا كمدعون لمناسبة فرح شخصيه أو رسميه أو كمتضامنين اصلاء كعادتهم في مناسبات الحزن جريا حميدا لعادات التكافل الاجتماعي ، بل للمتعة ولأخذ شيء من موسم الخير يزينون به سيارتهم أو يهدونه لأطفالهم كلعبة فرح .
فكم كان جميلا هذا اليوم لا للأطفال فقط بل لنا جميعا إذ جاء مؤكدا لنا ولهم انه " ما زال في الحياة ما يستحق الفرح " ويدخل كذالك لقلوب الفلسطينيين المسرة .