الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: محاولات حسم قضايا الوضع النهائي خارج قاعات التفاوض ستفشل

نشر بتاريخ: 05/01/2018 ( آخر تحديث: 05/01/2018 الساعة: 23:57 )
الخارجية: محاولات حسم قضايا الوضع النهائي خارج قاعات التفاوض ستفشل

رام الله -معا- اكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن هذا الانقلاب الأمريكي الإسرائيلي على عملية السلام ومرجعياتها ومنطلقاتها وادواتها وأهدافها بلغ مستويات متقدمة مليئة بغطرسة القوة، الامر الذي يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها ومجالسها امام اختبار حقيقي يمتحن ما تبقى من مصداقيتها الدولية في حل النزاعات والصراعات وانهاء الاحتلال، والقيام بواجباتها للحفاظ على الامن و السلم الدوليين. إن العالم ودوله ومنظماته وشرعياته القانونية الدولية، مطالب باتخاذ موقف صريح وواضح قادر على انهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين اذا ما اختار الحفاظ على النظام العالمي ومرتكزاته، وإنقاذ ما تبقى من مصداقيته العملية تجاه الحالة في فلسطين.

وادانت وزارة الخارجيةالحملة الامريكية الإسرائيلية الشرسة التي تستهدف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سواء من خلال التصريحات والمواقف الامريكية التي دعت الى قطع المساعدات والدعم عن الوكالة، أو الصدى الإسرائيلي الذي تناغم مع تلك المواقف، خاصة ما جاء من تحريض على لسان وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي غلعاد أردان الذي طالب بتفكيك الوكالة وشكك في مصداقيتها ودورها، واتهامات الوزير المتطرف نفتالي بينت للوكالة ب (دعم الارهاب).

ورات الوزارة أن الإئتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو يستظل بالمواقف الأمريكية المنحازة لتل ابيب واخرها الإعلان الأمريكي بشأن القدس، من أجل تنفيذ المزيد من المخططات والمشاريع الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، بل ويصعد من هجمته الاستيطانية المسعورة منذ صدور هذا الإعلان خاصة في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها وفي الاغوار الفلسطينية. وفي هذا السياق تؤكد الوزارة ان ساحة اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل تعيش حالة من التنافس والسباق الخطير بين أركان ورموز هذا اليمين، تعكسها دعوات الفجور والتغول الاستيطاني، واخرها ما صرح به وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان. 

وقالا الخارجية الوزارة ان هذا التناغم الأمريكي الإسرائيلي الراهن يهدف الى حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية بما فيها القدس والأرض والحدود واللاجئين من طرف واحد بالإعتماد على قوة الاحتلال، في انتقال دراماتيكي واضح الى مرحلة فرض الحلول على الجانب الفلسطيني والعربي، عبر ما يشبه العمليات الجراحية القسرية في محاول لتعميق الاحتلال والاستيطان وكأنهما أمر واقع مفروغ منه وغير قابل للتفاوض.