الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزير الغول بعد الافراج عنه: حماس جعلت مني عنواناً للدفاع عن الشرعية- سأمكث يوماً واحداً بغزة قبل التوجه الى الضفة

نشر بتاريخ: 01/02/2008 ( آخر تحديث: 01/02/2008 الساعة: 11:57 )
غزة- نابلس- معا- أفرجت الداخلية المقالة اليوم الجمعة عن الوزير عمر الغول, بعد اعتقال دام 50 يوما, قضاها في سجن السرايا بغزة, وذلك في اعقاب وساطات متعددة من قبل فصائل وشخصيات وطنية واسلامية.

وعبر الغول عن سعادته باطلاق سراحه الذي جاء "دون أي مبرر أو لأي سبب ديني أو عقائدي", وقال: " إننا سنعمل من اجل الوحدة ضد الانقلاب الذي قامت به حركة حماس".

وتوجه الوزير الغول بالشكر لكل من ساهم بالافراج عنه من السجن واضاف: "كما اتوجه بالشكر على الاخطاء السياسية لحركة حماس التي جعلت مني عنوانا للدفاع عن الشرعية الفلسطينية.. شرعية الرئيس وشرعية رئيس الوزراء".

ودعا الغول كل اصحاب الرأي الا يتوقفوا عن التعبير عن رايهم مهما كان الثمن مؤكدا ان الخمسين يوما التي قضاها هي خمسين يوما للدفاع عن الشرعية- كما قال.

واكد الغول انه سيبقى في غزة ليوم واحد ثم يغادر الى رام الله "حيث الشرعية للرئيس ولرئيس الوزراء".

بدوره صف إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة تصريحات الوزير عمر الغول أثناء خروجه من السجن بانها "مسيئة للوساطات ولجهود الوحدة" قائلا "هذه التصريحات تدل على أن قرار اعتقاله كان صائبا."

وقال الغصين في تصريحات وصلت معا نسخة منها أن الوزير الغول رجل "موتور" كما وصف.

يذكر ان زوجة الغول وعدد من ابنائه يتواجدون في رام الله منذ ايام.

من جانبه أكد د. ناصر الدين الشاعر في حديث خاص بـ "معا" ان الافراج عن الغول جاء ثمرة لجهود وطنية واسلامية على رأسها الجهود التي بذلتها حركة الجهاد الاسلامي.

واكد الشاعر ان الوساطات التي شارك فيها اعضاء من المجلس التشريعي نجحت في الافراج عنه، "وتتوجه الوفود من الجهات المشاركة في الوساطة لاستلام عمر الغول".

واعرب الشاعر عن أمله في ان يكون الافراج، الخطوة الاولى على طريق اغلاق ملف الاعتقالات السياسية في الضفة والقطاع، وخطوة في سبيل بداية حوار وطني فلسطيني لمصلحة الشعب الفلسطيني.

وحول الحوار في القاهرة الذي دعا اليه الرئيس المصري حسني مبارك، قال الشاعر "الاجواء ملبدة وغير مشجعة، الا انه يوجد ليونة برغماتية في التصريحات الاعلامية من الطرفين"، وأضاف "آمل ان يتوصل الطرفان الى خطوات مهمة من خلال الحوار وان ينزلوا جميعا عن الشجرة لتحقيق المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني".