الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير تحذر من تصفية "الأونروا"

نشر بتاريخ: 08/01/2018 ( آخر تحديث: 08/01/2018 الساعة: 11:49 )
رام  الله- معا- حذرت جبهة التحرير الفلسطينية من أن أي إجراء لتصفية وكالة "الأونروا" الدولية باعتبارها الشاهد الحي على نكبة الشعب الفلسطيني.
وندد عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية بحملة التحريض التي يشنها قادة الاحتلال وفي مقدمتهم رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مع السفيرة الامريكية في الامم المتحدة، مؤكداً أن ما يطالب به نتنياهو وسفيرة الولايات المتحدة من تفكيك للمنظمة الدولية لا يعدو كونه محاولة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إنهاء قضية اللاجئين وطمس حق العودة، وهو يتزامن مع صفقة القرن.
ودعا الجمعة الى العمل الجاد دوليا وعربياً ومحلياً للمحافظة على وجود الأونروا هيئة دولية قائمة على أسس القانون الدولي والقرارات الدولية المخصصة لمساعدة وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
واعتبر ان وجود "الأونروا" يشكل الشاهد على الأبعاد الأخلاقية والقانونية والإنسانية والسياسية لوجود مشكلة اللاجئين الفلسطينيين والالتزام بضرورة عودتهم إلى ديارهم التي طردوا منها عام 1948.
وأكد ان الانتهاكات الجسيمة للشرعية الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني منذ النكبة، وحتى اليوم تشكل جرائم لا تسقط بالتقادم ويتحمل الاحتلال المسؤولية الجزائية والمدنية حيالها.
وقال ان التهديدات الاميركية الاسرائيلية للمساس "بالاونروا" ووظيفتها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين، رغم التفويض الممنوح لها من الامم المتحدة بموجب القرار رقم 302، من أجل تقديم الخدمات الى اللاجئين الفلسطينيين الى حين تطبيق القرار الدولي 194، يشكل إعلان حرب سياسية واقتصادية ضد شعبنا الفلسطيني، وعدوان صارخ على قرارات الأمم المتحدة ومواقف المجتمع الدولي المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني وتهديد مباشر لحق شعبنا في خدمات الأونروا من صحة وتعليم وإغاثة.
ودعا القيادة السياسية الفلسطينية الى استمرار حالة الصمود في وجه الضغوط والابتزاز الأميركي بشأن القدس وحق العودة والأونروا، وتحميل الإدارة الأميركية وإسرائيل مسؤولية النتائج التي سوف تترتب على هذه التهديدات، مؤكداً أن خدمات "الأونروا" وتحسينها حق ثابت من حقوق شعبنا الفلسطيني وليس منة من الإدارة الأميركية أو المجتمع الدولي بأسره.
وطالب الجمعة المجتمع الدولي الالتزام بواجباته الإنسانية والأخلاقية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وعدم التخلي عنهم تحت أي ظرف من الظروف. مطالبا الدول العربية والإسلامية إلى زيادة دعمها للاجئين الفلسطينيين كي لا يتحولوا إلى ورقة ضغط تُستخدم لصالح دولة الاحتلال، وتهدف لتنفيذ مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية.
واضاف ان الاحتلال لازال يهدد الهوية الوطنية الفلسطينية ويهدد اكثر من مليون ونصف فلسطيني لازالوا صامدين في اراضينا المحتلة عام 48 بالحديث عن يهودية الدولة، واستحضار قوانين التمييز العنصري ضد الفلسطينيين مثل قانون الولاء للدولة وقانون النكبة وقانون جمع الشمل وقانون استخدام العقوبات ضد اي مؤسسة تفضح سياسة التمييز العنصري ونهب الارض والاستيطان التي تقوم بها حكومة الاحتلال.
وشدد الجمعة ان كل الاجراءات والقرارات لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله في المقاومة والصمود، مؤكدا انه رغم الاحتلال والتهويد والاستيطان فالشعب الفلسطيني يتوحد وتبقى قضية حق العودة قضية حية وراسخة، فالشعب الفلسطيني يرفض التوطين ويؤكد على حقه الشرعي بالعودة الى دياره مهما كانت التضحيات .