نشر بتاريخ: 08/01/2018 ( آخر تحديث: 08/01/2018 الساعة: 18:39 )
رام الله - معا - ناقش ملتقى الشباب الفلسطيني للحرية والديمقراطية استراتيجية عمله للعام 2018، وذلك في قاعات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رام الله، بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، بمشاركة نخبة شبابية متميزة من محافظات الوطن.
إفتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من د. إياد إشتية رئيس ملتقى الشباب الفلسطيني للحرية والديمقراطية الذي أكد على أهمية إشراك الشباب في التخطيط واتخاذ القرار كأداة فاعلة من أدوات تفعيل الديمقراطية في المجتمع لإحداث التغيير، مستنداً إلى أن الشباب هم العنصر الأساس في عملية التحرر والبناء، وتحقيق الذات هي جوهر الديمقراطية في المجتمع، مشدداً على أهمية تعزيز روح المبادرة في أوساط الشباب في المجتمع وأهمية تعزيز سيادة القانون والمشاركة الشبابية الفاعلة، بالإضافة إلى تعزيز المفاهيم الليبرالية المتمثلة بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة وتعزيز مفاهيم الحريات العامة وصولاً لمجتمع مدني سوي يهتم بشبابه ويؤمن بدورهم الريادي على قاعدة تكافؤ الفرص وضمن الاطار العام لسيادة القانون.
وفي مداخلته رحب الدكتور "Ulrich Wacker"، مدير مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية بالحضور، وقدم شرحاً عن عمل المؤسسة وعن دورها على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية في دعم مفاهيم الحرية والديمقراطية من خلال تقديم برامج التعليم المدني، وتعزيز الحوار السياسي الدولي، وتقديم الاستشارات السياسية، من خلال شبكة مكاتبها المنتشرة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا وآسيا، حيث تسعى جاهدة لتحقيق مبدأ حرية الإنسان المقترنة بكرامته في كافة قطاعات المجتمع الذي تتواجد فيه بالتعاون مع شركائها.
وأشار "Wacker" إلى أن المؤسسة الألمانية ومن ضمن ما تقوم به في العالم وفي فلسطين بشكل خاص المساهمة في بناء مجتمعات ديمقراطية، حديثة ومدنية، والعمل على تقوية المجتمع المدني، بالإضافة إلى التعريف بمفاهيم الحرية وحقوق الإنسان، المساواة والتعددية السياسية والفكرية.
من جهته ركز د. سليمان أبو دية رئيس دائرة فلسطين في المؤسسة على أهمية دور الشباب الذي يقع على عاتقها تحمل أعباء المرحلة المقبلة، معرباً عن أمله في إيجاد دور أكبر للشباب من خلال إتاحة الفرص لهم وإعطائهم دور بالمساهمة في صنع القرار مع تأكيده على أن التغيير يبدأ من الشباب أنفسهم، وداعياً إلى استمرارية العمل على قاعدة الشراكة الفاعلة بين الجميع مؤسسات وهيئات وأفراد لما فيه من مردود ايجابي على شبابنا الفلسطيني.
من جهته قال رامي خنفر عضو مجلس ادارة الملتقى عن محافظة نابلس، أن استراتيجية العمل سترتكز على تمكين الشباب واستثمار قدراتهم وتحقيق تطلعاتهم، من خلال فهم الواقع والتعامل معه وفق خطة عمل ممنهجة، ووضع الأولويات من مبادرات وبرامج وأنشطة شبابية تؤسس في مجملها لشباب فلسطيني واعي ومنتمي.
وأشار عماد الدين يونس عضو مجلس إدارة الملتقى عن محافظة بيت لحم إلى أن استراتيجية العمل ستتمثل في بناء قدرات الشباب في المجالات القيادية والسياسية والاجتماعية وريادة الأعمال، من خلال تأسيس أنوية شبابية في المحافظات الفلسطينية المختلفة بهدف توسيع رقعة الانشطة والبرامج لتصل الى الشباب الفلسطيني في أماكن تواجدهم.
وناقش المشاركون في مداخلاتهم المحاور الرئيسة التي ستتضمنها إستراتيجية العمل ومن ضمنها إستثمار التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي و"السوشل ميديا" في أيصال الأفكار والمفاهيم الريادية للشباب، وتوسيع دائرة التفكير من خلال المسرح، إضافة الى زيادة التوعية باستثمار المشاريع الصغيرة وخلق فرص العمل كاستراتيجية للتقليل من نسب البطالة، وذلك من خلال الاطلاع على التجارب المحلية الناجحة في هذا المجال، إضافة إلى التثقيف والتدريب في عدد من المواضيع السياسية والوطنية التي تهم الشباب وترفع من تأهيله وفكره، وتعزز انتماءه وهويته الوطنية.