غزة-تقرير معا- لم يعد بإمكان المواطنين في غزة دفع ثمن اسطوانة الغاز التي بلغت قيمتها 62 شيقلا في ظل ازمة الرواتب التي تعصف بموظفي السلطة وحماس فلم يعد أمام هؤلاء إلا تعبئة اسطوانة الغاز بخمسة الى عشرة شواكل.
سمير حمادة عضو جمعية اصحاب البترول في غزة أكد أن المواطنين في قطاع غزة باتوا يقبلون على تعبئة اسطوانة الغاز بعشرين شيكلا كحد أدنى فمعظم الاسطوانات فارغة في ظل عدم امتلاك المواطنين للمال لتعبئتها".
ولفت حماد الى أن كمية البيع انخفضت لأكثر من 60% وانخفضت مشتريات المواطنين لعدم وجود قوة شرائية لشراء اسطوانة الغاز مبينا أن العديد من المواطنين ياتون لطلب الغاز بالدين أيضا او من خلال استبدال الاسطوانات.
وقال حماد أن قطاع غزة يعتمد على رواتب الموظفين ومعظم العائلات تنتظر الرواتب من أجل تعبئة اسطوانات الغاز .
وتابع:" لا بد من رفع الحصار وتشغيل كافة المصانع حتى يكون هناك ايدي عاملة على كافة المستويات ليكون قطاع غزة قطاع منتج وليس قطاع متسول".
صالح الريفي موزع غاز اكد الغاز متوفر بكثرة في تجمعات التعبئة لكن معظم المواطنين لا يمكلون ثمن تعبئة الاسطوانات ...كثيرون يطلبون تعبئة اسطوانات الغاز بمقدار 2 كيلو او كيلو ونصف".
وحذر مختصون من أن الاوضاع الاقتصادية في قطاع غزة سوف تنهار في كافة القطاعات الاقتصادية في الايام القادمة نظرا لاستمرار الحصار وتراجع دعم المانحين وتهديد امريكا بوقف الدعم المالي للسلطة والاونروا".
ولفت الخبير الاقتصادي سمير ابو مدللة أن الاقتصاد الفلسطيني تحول الى اقتصاد خدمي غير منتج ساهمت سنوات الحصار والانقسام والحروب المتتالية بالإضافة الى حالة الاجراءات الاخيرة التي اتخذتها الرئاسة الفلسطينية بقتله .
ان كل هذه الاجراءات أدت الى ارتفاع معدلات البطالة الى اعلى مستوياتها بالإضافة الى أن مجموع من يتلقون مساعدات وصلوا الى 80% من سكان قطاع غزة."
قطاعاتها.