مجدلاني: قرارات المركزي ستتوافق مع الشرعية الدولية ومع مبادرة السلام
نشر بتاريخ: 09/01/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
رام الله -معا- قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، أن قرارات المجلس المركزي المزمع عقده في الشهر الجاري، سوف تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية، وتتوافق مع مبادرة السلام العربية وقرارات القمم العربية.
وأضاف مجدلاني في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين:" سوف نحرص على أن تتوافق قرارات المجلس المركزي مع قرارات الشرعية الدولية، وأن لا تخرج عنها، وأن تتوافق مع مبادرة السلام العربية وقرارات القمم العربية، والشرعيات العربية، كوننا جزءاً من هذه الشرعية، ونسعى لاكتساب موقفاً عربياً داعماً ومسانداً ويشكل رافعة للموقف الفلسطيني في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة.
وتابع:" نحن لا نبحث عن قرارات صادمة ولا خارج إطار العقل والمنطق، فالمسار السياسي السابق لم يعد من الممكن الاستمرار فيه، لكننا متمسكين في عملية السلام على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ونريد مواصلة العمل فيها لكن بآلية جديدة وبمشاركة دولية تحت مظبة الأمم المتحدة ومشاركة كل الأطراف الدولية.
واعتبر مجدلاني أن دورة المجلس المركزي المقبلة تكتسب أهميتها من الظروف التاريخية التي تعقد فيها، وهي أمام تحدي فاصل وأمام انتهاء مرحلة تاريخية من المسار السياسي السابق وقال:" نحن مقبلون على مرحلة مختلفة وفرصة تاريخية جديدة تمكننا من التخلص من أمرين، وهما الاحتكار الأميركي لرعاية عملية السلام بالاعوام السابقة، والتخلص من أعباء المرحلة الانتقالية والتزاماتها التي استمرت أكثر من عشرين عاماً.
وأوضح أن انتهاء مسار العملية السابقة، هذا لا يعني أن القيادة تفكر بالانسحاب من عملية السلام، مؤكدا التمسك بهاً، شارحاً أن المسار السياسي المقصود فهو الذي أثبت فشله، وهو الانحياز الأميركي لدولة الاحتلال، عبر الأعوام الماضية خلال رعايتها للمفاوضات، والتي شكلت خياراً أوصل العملية السياسية إلى طريق مسدود.
ودعا مجدلاني إلى صياغة عملية سياسية جديدة، مبنية على أساس الشراكة الدولية وتحت مظلة الأمم المتحدة، ومشاركة كل الأطراف في إطار مؤتمر دولي وصيغ دولية مجربة، مرحباً بمشاركة أي دولة مستعدة لأن تكون شريكاً في العملية السياسية.
وقال مجدلاني:" نحن الآن أمام إعادة صياغة دقيقة لطبيعة ومضمون ووظيفة السلطة الوطنية الفلسطينية والانتقال بها وبمؤسساتها من سلطة انتقالية إلى مؤسسات دولة فلسطين تحت الاحتلال، لممارسة السيادة وصلاحياتها في إطار مرحلة جديدة ورؤيا جديدة للعلاقة مع الاحتلال"، موضحاً أن هذا الأمر مرهون ومرتبط بإعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي، وأضاف:" مدركون أن دولة الاحتلال سوف تتسلح بالموقف الأميركي لكننا الآن أمام مواجهة وتحدي، فالاستمرار بالصيغة الحالية يعني تأبيد الاحتلال".
وأضاف مجدلاني:" نحن أمام خيارات صعبة وتاريخية ولا نقلل من قيمتها وندرك حجم التحديات التي تواجهنا، وأننا إذا لم نواجهها فقضيتنا الفلسطينية مهددة بالتصفية، في ظل المشروع الأميركي الذي بدأ عنوانه بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأميركية للقدس هو مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية ارتباطاً بعناصر أخرى.
وأكد مجدلاني أن القيادة الفلسطينية وانطلاقاً من تجاربها التاريخية، ومن تجارب شعبها الكفاحية منذ أكثر من مئة عام، تعملت كيف أن تحول التحدي إلى فرص تنقل الصراع والتحدي من حالة إلى أخرى، مشيراً إلى أن قرار ترمب خلق أمام شعبنا مجموعة من الفرص والخيارات.