رام الله -معا - جددت وزارة التربية والتعليم العالي استنكارها لمحاولات المس بقطاع التعليم بشكل عام والمناهج التعليمية بوجه خاص.
جاء ذلك رداً على تصريحات مراقب الدولة الأمريكي لويس دودارون، والذي أعلن عن نيته فحص إمكانية وجود تحريض في المناهج الفلسطينية.
وشددت الوزارة على أن هذه الهجمة الشرسة تستهدف المس بالهوية الوطنية الفلسطينية وبدور نظام التعليم في تعزيز هذه الهوية من خلال المناهج الوطنية، مستذكرة التقارير الدولية المختلفة التي أكدت أن التحريض هو سمة من سمات الاحتلال ونظامه التربوي، حيث أشارت العديد من الدراسات والتي قام بها خبراء دوليون وإسرائيلون إلى العديد من صور التحريض على الفلسطينيين والعرب في المناهج الإسرائيلية.
ولفتت الوزراة إلى أن مناهج الاحتلال هي من عززت النهج الاستعماري الاستيطاني وأدت إلى قتل الأطفال والنساء وقمع حرية شعب بأسره ومصادرة حياته ومستقبل أبنائه.
وجددت الوزارة أنها لطالما فتحت مدارسها ومناهجها لتفقد الجميع بشرط قيام إسرائيل بذات الخطوة إلا أن الأخيرة رفضت.
ودعت الوزارة كل من يفكر بالمس بالنظام التربوي والمناهج التعليمية الوطنية من أمثال السناتور الأمريكي جيمس ريش والمراقب دودارون إلى النظر لعديد الإنجازات التربوية الفلسطينية التي تحققت بفعل هذا النظام والتي شهدت لها الساحات الإقليمية والدولية.
وأكدت الوزارة أن المناهج الوطنية صممت بأيد وعقول فلسطينية خالصة؛ بهدف الارتقاء بالتعليم الفلسطيني من جهة وتعزيز مضامين الهوية الوطنية من جهة أخرى، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة أن يلتفت العالم إلى ما تتضمنه مناهج الاحتلال من تحريض وازدراء بحق العرب والفلسطينيين وهو ما تناقلته تقارير وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي في الأسابيع والأشهر الماضية.
كما دعت الوزارة جماهير شعبنا الفلسطيني إلى الالتفاف حول المناهج الفلسطينية والتي لطالما دعت الجميع للالتفاف حولها، محذرة من محاولات البعض من الذين تمولهم جهات خارجية إلى مجاراة الاحتلال في ادعاءاته عبر طرق ووسائل عدة.