نشر بتاريخ: 10/01/2018 ( آخر تحديث: 10/01/2018 الساعة: 20:36 )
رام الله - معا - قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن القيادة الفلسطينية تواصل تحركها الدبلوماسي والتحضير الجيد مع الاتحاد الأوروبي لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكذلك اللقاء الذي يجمع وزراء خارجية الاتحاد مع الرئيس محمود عباس، الذي نأمل الخروج بنتائج إيجابية.
ودعا مجدلاني، خلال لقائه في مكتبه برام الله اليوم الأربعاء، مع سفير بلغاريا المعتمد لدى دولة فلسطين الكسندر سافوف، بلغاريا التي استلمت الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لدعم الجهود الفلسطينية بخلق مسار جديد للعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الإعلان الأميركي عن القدس عاصمة للاحتلال قد أنهى كافة التفاهمات السابقة مع الإدارة الأميركية، ما وضعنا مجدداً على مسار التدويل.
واعتبر مجدلاني أن إدارة دونالد ترمب خرقت هذه التفاهمات السابقة، وبالتالي فإن الجانب الفلسطيني بات في حلٍ من التزامه، موضحاً أن إدارة ترمب خرقت كل بند من هذه التفاهمات، فهي تعتبر القدس عاصمة لإسرائيل، واتخذت قراراً بنقل سفارتها إليها، ولا تقف ضد الاستيطان، وأوقفت دعمها المالي للسلطة، ولم تعد تطالب بحل الدولتين على حدود العام 1967.
وأوضح أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير سيبحث في اجتماعه المراقب، إحالة ملفات الانتهاكات الإسرائيلية، خصوصاً الاستيطان، إلى المحكمة الجنائية في لاهاي، والانضمام إلى المنظمات الدولية كافة، ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف العمل بالاتفاقات الموقعة معها وغيرها من القرارات.
وقال مجدلاني إن المجلس المركزي يتجه إلى إنهاء العلاقات التعاقدية مع إسرائيل، وتغيير وظيفة السلطة من انتقالية إلى دولة تحت الاحتلال، والبحث في إلغاء الاعتراف المتبادل مع إسرائيل، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني سيسعى إلى طلب الحماية الدولية تطبيقاً لقرارات الأمم المتحدة، والعمل على خلق مسار جديد للعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
وثمن الموقف البلغاري الذي أعلنته الخارجية البلغارية من أن وضع مدينة القدس، كونها مدينة مقدسة لديانات التوحيد الثلاث، يجب الاتفاق عليه من خلال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من أجل السلام، والتي من شأنها أن تسفر عن الاتفاق على وضع للقدس، شاكرا بلغاريا على تصويتها لصالح دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن جانبه، قال سافوف إن أي تغيير على وضع القدس، في حالة عدم التوصل إليه عن طريق المفاوضات، قد ينعكس سلباً على الجهود من أجل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.
وجدد التأكيد أن بلغاريا تعتبر الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، أراضي محتلة ولا يوجد أي تغيير على هذا الموقف.