الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دار الكتاب والسنة بخان يونس تستقبل وفداً بحرينياً من جمعية التربية الإسلامية

نشر بتاريخ: 02/02/2008 ( آخر تحديث: 02/02/2008 الساعة: 12:22 )
غزة- معا- استقبلت دار الكتاب والسنة بخان يونس الشيخ جاسم المعاودة من جمعية التربية الإسلامية بمملكة البحرين وذلك في مقر الجمعية الرئيس بحضور أعضاء مجلس الإدارة ولفيف من الدعاة والمشايخ.

وأوضح الشيخ عبد الله المصري رئيس الجمعية أن حالة الحصار والإغلاق المفروض على قطاع غزة كانت بمثابة دعوة لكافة المؤسسات الخيرية في الدول العربية لأن تمد بد العون والمساندة وأن يصل القائمين عليه إلى قطاع غزة ليروا بأنفسهم حجم المعانات وحالة الفقر والبؤس، منوهاً إلى أن الجمعية خاطبت كافة المؤسسات ذات العلاقات وأبدت استعدادها لاستقبال أي مندوب وإطلاعه على الوضع المعيشي للمواطنين الفلسطيني من قرب.

وأكد خلال اجتماعه بالضيف البحريني أن لجمعية التربية الإسلامية ومملكة البحرين بصمات واضحة من البذل والعطاء لاسيما في مشاريع إسكان المدمرة بيوتهم والبرامج الإغاثية وكفالة الأيتام والمشاريع التعليمية والدعوية وغيرها، معبراً عن تقديره لهذا الجهد المتواصل من "الأخوة" في البحرين وحرصهم الشديد على إبقاء مندوب من جمعية التربية الإسلامية ليشاهد بأم عينيه أثار الحصار ونتائجه المدمرة على الشعب الفلسطيني.

من جانبه قال الشيخ جاسم المعاودة ممثل جمعية التربية الإسلامية: "إن هذه الزيارة تأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا اتجاه إخواننا في قطاع غزة المحاصر، حيث توجهنا بزيارة للأخوة في جمعية دار الكتاب والسنة وشاهدنا ونحن في طريقنا مظاهر البؤس والحرمان يخيم على أهلنا وأحبابنا حيث الشوارع المكسرة والمجاري والبيوت المهدمة وألوان شتى من الحاجة والافتقار"، مشيراً إلى أن أهل فلسطين استقبلوه بقلوب منفتحة وابتسامة مشرقة تعبر عن مدى ما يحمله أهل الديار من المودة لأشقائهم في مملكة البحرين العريقة التي طالما تؤازر المسلمين في جميع أنحاء المعمورة وعلى وجه الخصوص أهل فلسطين.

وأهاب الشيخ المعاودة بجميع المسلمين في شتى أنحاء المعمورة أن يقفوا مع أخوانهم في هذه المحنة القاسية بالمساعدات المادية والمعنوية وبالدعاء والتضرع أن يخفف الله عنهم ويحل أزمتهم ويفرج كربهم ويرفع الظلم عنهم، مؤكداً أن هذا الواقع بمثابة دعوة للبذل والعطاء كما تعودنا من أصحاب الأيادي البيضاء المتبرعين الكرام بالاستمرار في التبرع والدعم ومد يد العون للإخوة الفلسطينيين.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني لا زال يعيش أوضاع معيشية صعبة ، مع النقص الحاد في كافة مقومات الحياة الرئيسية من طعام وكساء وغذاء وكل ما يحتاجه الإنسان ، حيث نفذ الوقود من الأسواق بعد أن نفذ الغذاء ، ولم يجدوا الأسمنت لبناء قبور لموتاهم أو دواء لأطفالهم وكبارهم.

وذكر الشيخ عبد الناصر أبو مصطفى نائب رئيس الجمعية أن الاجتماع الأول بالوفد البحريني كان مثمراً بحيث اتفق الطرفان على تنفيذ مشروع الإغاثة الغذائية العاجلة بدءاً من اليوم على آلاف الأسر الفلسطينية المعوزة، موضحاً أن برنامج الوفد الضيف يشمل زيارة مجموعة من المشاريع التي مولتها جمعية التربية الإسلامية وعقد لقاءات مع المواطنين المتضررين من الحصار إضافة إلى الدعاة والمشايخ والمؤسسات ذات العلاقة.