الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو علي شاهين يتهم الرئيس بالفشل وحكم بلعاوي يصف ابو علي بصاحب الخيال المريض والغارق في الوهم والثرثرة

نشر بتاريخ: 02/02/2008 ( آخر تحديث: 02/02/2008 الساعة: 15:01 )
رام الله- معا- صرح حكم بلعاوي متحدثا باسم الرئيس ( القائد العام أبو مازن ) وباسم اللجنة المركزية لحركة فتح تعقيبا على تصريح سبق نشره لأبي علي شاهين لوكالة العربية نت ونقلته وكالات الأخبار الأخرى بما يلي:

دأبت بعض وكالات الأنباء بنشر تصريحات تنسبها إلى أسماء تمنحهم ألقابا مثل القيادي البارز في حركة فتح أو القطب الفتحاوي أو احد ابرز قادتها وهذا الوصف الأخير منحته وكالة العربية نت لأبي علي شاهين الذي أصبحت مهنته الصراخ في الوادي وذلك لإشباع رغبته من خلال الحاسة السادسة له التي تتصف بالتطاول والعقم والتجني على الحقيقة واعتماد أسلوب معروف دائما يوصل المتابع له إلى ابرز ما يتصف به من انعدام المسؤولية وكل ذلك يجمح به إلى خيال مريض أوصله إلى اتهام الرئيس أبو مازن بالقائد الفاشل ويغرق في الوهم والثرثرة عند إسناده الاتهام إلى مستشاريه ودورهم وفق تصريحه ليس كما ينبغي بل أن ذلك كما جاء في تصريحه يؤدي إلى التخبط وعدم اتخاذ الرئيس أبو مازن القرار المناسب في اللحظة المناسبة ويكيل الاتهامات للقيادات ويتمادى مطالبا برحيلها وبالتذكير بأسلوب الاتهام أن المجلس الثوري أناط موقع القائد العام للحركة لأبي مازن وتسمية اللواء نصر يوسف نائبا للقائد العام للشؤون العسكرية ويطرح بذلك المكائد والتشويه وأيضا حين يتهم القيادة السياسية للسلطة ولحركة فتح بالتغيب عن الميدان وهو بهذا الاقتحام المفلس يجعل انكشاف الحقيقة هو جزء من الرد على هذه الادعاءات والاتهامات ويكفي أن يتم التوضيح أن القائد العام أبو مازن قد أعطى القرار والتعليمات والإمكانيات والدعم المعنوي لهذه الدائرة وهو نفسه احد منظريها ولكنها أوصلت الحركة إلى الخذلان سواء بالميدان أو بالتنظير والغرور والادعاء والهرب .

وأضاف بلعاوي : ومع الأسف خيبت آمال القائد العام أبو مازن واللجنة المركزية لحركة فتح التي يجب أن تعترف أن ذلك كان الخطأ بعينه لان القرار يجب ألا يعطى إلا لمن يحقق لحركته الانتصار ولشعبه الأمل وليس لمن يدعي ويفاخر ويصرح بالقدرة التي لا يمكن أن تكون لديه لأنه مشغول بالذات والمكاسب والمصالح الخاصة والأحلام العابثة وهي تطوف في خياله وهو جزء من هذه الدائرة التي اختصت منذ فترة طويلة بالاتهامات الرخيصة للقيادة الشرعية والاستناد إلى محاور مختلفة وواهمة وتلذذت بإصدار البيانات الكاذبة والرخيصة وأشكال أخرى من العبث لم تعد خافية على القيادة الشرعية التي طالما تفوقت على المناورات وعلى الفوضى وعلى المؤامرات وعلى المحاور وامتداداتها

وزاد "كما أن الأغرب في هذه الدائرة اتهامها لقيادة فتح أو البعض منها وفق تصريحه بالتواطؤ مع حركة حماس وتحديه أن يسمع تصريح أحدٍ منهم ضد زعامة حماس وهو فعلا لا يسمع الأصوات ولا يرى إلا نفسه لان هذه الدائرة مغلقة ومنكمشة بعيدا عن الموضوعية ومنشغلة في الاتهامات والبيانات ولا تسمع ما يقوله الرئيس القائد العام الذي يعبر بتصريحاته عن اللجنة المركزية وقرارها وموقفها الواضح المسؤول على إدانة حركة حماس وانقلابها ورفضها للتعددية والديمقراطية والحوار الذي تنادي به في ظل الانقلاب الدموي الأسود".

وأضاف "في الحقيقة أن (أبو علي شاهين) بتصريحاته الفجة والمغرورة والمتطاولة لا تستحق التعليق ولكنه يستحق المساءلة في الإطار الحركي الذي يستند إلى شرعية ولا يستطيع أن يصمد أمام الحقيقة والمسؤولية الحركية والوطنية".

وكان أبو علي شاهين عضو المجلس الثوري لحركة فتح قد وجه نقدا شديدا للرئيس محمود عباس حول قضية معالجته لما وصفه "الانقلاب الحمساوي" متهما إياه بأنه لا يتخذ القرار المناسب في اللحظة التاريخية المناسبة.

وأبدى ابو علي في مقابلة مع "العربية نت" استغرابه من القيادة السياسية للسلطة وحركة فتح اللتين تغيبتا عن الميدان طالبين في ذات الوقت من "العسكر" الانتصار في المعركة، ملمحا إلى أن عباس هو "قائد فاشل"، وقال: لقد صدق نابليون عندما قال "لا يوجد جندي فاشل", بل هناك ضابط فاشل وأضيف "بل هناك قائد فاشل". كما شن أبو علي شاهين هجوما عنيفا على حركة حماس وأشار إلى أن غزة الآن هي بيد إيران ومصالحها.

وقال شاهين في تصريح خاص لـ"العربية.نت" أن ما ينقص أبو مازن هو اتخاذ القرار المناسب في اللحظة التاريخية المناسبة.."الأخ أبو مازن هو القائد العام ورئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة ورئيس السلطة فمهامه كبيرة, ويجمع القوم بأن دور مستشاريه ليس كما ينبغي في ظل أوضاع متفاقمة, أي أن ثمة تخبطا في هذه الدائرة وان أهم عامل مساعد له يكمن في ثقافته العالية للمشروع الاستعماري الصهيوني مع قصور واضح لمستشاريه في هذا المنحى, وهذا ما يضعه في قراءة متقدمة عمن حوله من مستشارين". واستطرد " لكن تنقص الأخ أبو مازن دوماً مسألة في غاية الأهمية ألا وهي اتخاذ القرار المناسب في اللحظة التاريخية المناسبة في الجغرافيا المناسبة وللإنسان المناسب".

وزاد "أي خطأ من الممكن مهما كان إصلاحه إلا خطأ واحدا لا يمكن صلاحه أواصلاحه من قريب أو بعيد.. انه الخطأ القاتل.. انه الدم الفلسطيني وأن يهدر وأن يقتل الفلسطيني بيد فلسطينية, بغض النظر عن انتمائها العقائدي, إن هذا القتل هو رأس الفساد.. انه الفساد بعينه, فلا فساد قبله ولا فساد بعده" على حد تعبيره. وأبدى استغرابه من القيادة السياسية للسلطة وحركة فتح اللتين تغيبتا عن الميدان طالبين في ذات الوقت من "العسكر" الانتصار في المعركة، على حد قوله، وقال: لقد صدق نابليون عندما قال "لا يوجد جندي فاشل", بل هناك ضابط فاشل وأضيف "بل هناك قائد فاشل".

واتهم ابو علي شاهين في حديثه لـــ"العربية.نت" البعض من فتح بالتواطئ مع حماس. وقال: "أتحدى بأن يكون لأي من هؤلاء ولو تصريحاً واحداً ضد زعامة حماس, وهذا الأمر ليس جديدا انه منذ سنوات طوال, فالذي لم يتساوق مع حماس لم ينتقد أخطاء حماس من موقع قيادي.. فإذا كان بعض هذه القيادة من السذج فالساذج يتحتم ألا يقود, خاصةً في المفاصل التاريخية الحاسمة من تاريخ الشعوب والأمم وعلى وجه الخصوص في حقب التغيرات المصيرية." وطالب شاهين بتغيير في القيادة الفلسطينية قائلا:"إن الذي لا يرى الغد على حقيقته يجب ألا يقود, وكذلك الذي يعبث بتاريخ الدم الفلسطيني الفتحاوي.. تاريخ العطاء.. تاريخ بذل الذات وتعريضها للتضحية منذ غرة 1965م, هؤلاء يجب ألا يقودوا.. إن استمرار وجود هؤلاء على رأس العمل القيادي إنما مضرة تضر بنا جميعاً. على الأغلبية الساحقة من هؤلاء أن يرحلوا بعيدا فلم يعد وجودهم حياديا بل أصبح وجودهم "مضرة ما بعدها مضرة". وتساءل:أين كانت القيادة السياسية والعسكرية الفتحاوية ميدانيا عندما حدث ما حدث في غزة. مضيفا:"إبان الحوادث التي طرأت أوائل حزيران/يونيو 2007, فرضت الظروف على اللجنة المركزية لفتح, أن تتداعى للاجتماعات وسبق للمجلس الثوري أن أناط بالأخ أبو مازن موقع القائد العام للحركة وتمت تسمية الأخ اللواء نصر يوسف" نائباً للقائد العام للشؤون العسكرية.

وتابع: اجتمعت اللجنة المركزية وقررت إيفاد كل من نائب القائد العام للشؤون العسكرية وأم جهاد والطيب عبد الرحيم وعبد الله الإفرنجي والدكتور نبيل شعت وأمين سر المجلس الثوري حمدان عاشور ليكونوا في مقدمة وقيادة إدارة الحدث, والسيطرة على الأزمة, وكذا قيادة الموقف الحركي لمواجهة (انقلاب حماس) العسكري الذي بدأ يتبلور على الأرض. إلا أن الغريب حسب أبو علي شاهين "لم يصل من هؤلاء القادة إلى قطاع غزة سوى أم جهاد، أما اللواء نصر يوسف فقد طلب ورقة تحدد صلاحياته وما هو الدور المنوط به.. وغاب عنه أن الصلاحيات ميدانياً تمارس كما هي الخطة الموضوعة من جانب الجهة الواقع عليها العدوان والتعامل مع المستجدات من المعطيات ميدانياً, حيث بناء على هذه وتلك يتم التعامل مع المقتضيات الميدانية بشكل مباشر وغير قابل للتأجيل والتسويف والمماطلة". وهاجم شاهين اللجنة المركزية لفتح قائلا "اللجنة المركزية توزع المناصب وتستحوذ على بعضها (خاصة منصب وزير الداخلية) الذي أرادته محجوزا وسلفا لأحد أعضائها". كما شن ابو علي شاهين هجوما على حركة حماس.

وقال شاهين أن 'العدوان الحمساوي جاء بأمر من الخارج وبتوافق واتفاق الداخل, وبتوزيع أدوار ما بين الضفة والقطاع... ولكن بأمر من طهران، فلقد كانت حرب الإنابة للملف النووي الإيراني وملف إعادة الجولان لسوريا قد أخذت كل منهما طابعها العملي لخدمة المفاوضات العلنية والسرية على أرض جنوب لبنان صيف 2006م, وعلى أرض قطاع غزة صيف 2007م, وهذا استكمالا للدور الإيراني في وسط وجنوب العراق قبل وبعد ربيع 2003م".