نشر بتاريخ: 17/01/2018 ( آخر تحديث: 17/01/2018 الساعة: 12:14 )
رام الله- معا- ألقت انتصار الوزير رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية كلمة في الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني (دورة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين).
وفيما يلي نص الكلمة:"
المناضل سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني
الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين
الحضور مع حفظ الالقاب
في البداية احييكم باسمي وباسم المرأة الفلسطينية المناضلة الصامدة المرابطة من اجل حريتها وحرية اهلها وشعبها، النواة الاولى لبناء مجتمعنا الفلسطيني الذي يسطر أنبل وأشرف اشكال الصمود والتحدي في مواجهة أبشع واطول وأخر احتلال على وجه الارض والذي يشكل وصمة عار في جبين الانسانية بالقرن الواحد والعشرين.
ونحيي الجهود التي بذلها الرئيس والقيادة في وجه المخطط الشيطاني الذي استهدف تصفية قضيتنا ومشروعنا الوطني الفلسطيني.
إن إعتراف أمريكا المشؤوم بالقدس الموحدة عاصمة للاحتلال ونقل سفارتها ووقف تمويلها للاونروا لأكبر دليل على نية هذه الادارة التي تماهت مع الدولة الصهيونية على إسقاط حقوق شعبنا وعلى رأسها حق العودة للاجئين الفلسطينين والذين اخرجوا من ارضهم عنوةً وتحت القتل والتهديد، والذي يتطلب منا بعد الإدانة والإستنكار والرفض خطوات عملية ومدروسة وممنهجة للوقوف بوجه هذا الاعتداء الصارخ على حقوق شعبنا ومقدساته والذي نقترح ان يكون:
اولا: التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد لشعبنا وتفعيل وتعزيز دور مؤسساتها ودوائرها.
ثانياً: اتمام وحدتنا الوطنية وانجاز المصالحة وتجاوز كافة العقبات والمعيقات في طريقها مهما كانت التنازلات والاثمان والتضحيات لإنها اقوى سلاح نملكه نحن الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال والصهيونية ومخططاتها.
ثالثا: التعبئة العامة واستنفار الجهود ودعم المقاومة الشعبية وتوفير كافة اشكال ومقومات الصمود لابناء شعبنا من خلال تأمين الامكانيات المادية واللوجستية والغطاء الدولي وتوفير الحماية لابناء شعبنا.
رابعا: وضع استراتيجية وطنية وبإجماع كافة القوى والفصائل لتحديد اشكال المقاومة وتوقيتها بما يتماشى مع المسار السياسي والدبلوماسي.
خامسا: توفير الرعاية والحماية الاجتماعية لأسر شهدائنا وأسرانا وجرحانا وتوفير المخصصات المالية اللازمة لاعتماد شهداء عدوان حرب 2014 على قطاع غزة، ومواجهة جميع الإجراءات الصهيونية الهادفة إلى تشريع حجز رواتب ومخصصات أسر الشهداء من الأموال الفلسطينية.
سادسا: توسيع دائرة المقاطعة للاحتلال ومنتجاته وصول للمقاطعة السياسية وعزله دولياً حتى تحقيق مطالبنا المشروعه باقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على كافة الاراضي المحتلة عام 67 وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وحقنا بالسيادة على اراضينا وتقرير مصيرنا.
سابعا: مواصلة الجهود لانتزاع اعتراف دولي كامل بدولتنا الفلسطينية من خلال الأمم المتحدة وما ينحدر عنها من مؤسسات وهيئات دولية واممية.
ثامنا: تقديم شكوى رسمية الى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد الادارة الامريكية التي فقدت حقها بدور الوسيط النزيه في قضيتنا، واصبحت طرفا غير عادل ضد الحق، لتتعاملن بعنجهية تحت مبدأ القوة والظلم.
تاسعاً: إعادة ادانة الصهيونية كحركة عنصرية في الامم المتحدة.
عاشراً: العمل على عقد مؤتمر دولي لعملية السلام كامل الصلاحيات وبرعاية الأمم المتحدة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
الحادي عشر: كما ان علينا ان نستثمر وقوف العالم الى جانبنا لتعبئة الرأي العام العالمي وتحريضه باتجاه انهاء الاحتلال وعزل اسرائيل ومقاطعتها والذي يتم من خلال وسائل الاعلام الدولية ووسائل التواصل الاجتماعي بحيث تشكل خلايا متخصصة لادارة الازمة اعلامياً وبالتعاون مع سفاراتنا المنتشرة في كافة دول العالم، بحيث يتم متابعة ورصد ابرز الوسائل الاعلامية في العالم والتواصل معها ومع مؤسسات المجتمع المدني لنقل الرواية الفلسطينية واظهار الحقيقة ونفي الدعاية الاسرائيلية والامريكية المفربكة واظهار الحقيقة البشعه للاحتلال وممارساته ومحاسبته على جرائمه ضد ابناء شعبنا واراضيه .
الثاني عشر: تفعيل كل ادواتنا على الصعيد الخارجي وعلى رأسها الاتحادات الشعبية والنقابات المهنية مع مثيلاتها، لما لذلك من دور وتأثير على صعيد الرأي العام والقرار السياسي للدول وهذا يتطلب منح الاتحادات والنقابات الفلسطينية الموازنات اللازمة للتحرك .
الثالث عشر: وضع الآليات لتنفيذ قرارات المجلس المركزي السابق، بما فيها القرار المتعلق بتمثيل المرأة بنسبة لا تقل 30% في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات وهيئات دولة فلسطين.
التحية لأهلنا في القدس الصامدة المرابطة التي وقفت ولا زالت تقف في وجه كل المؤمرات، والتي ينعقد مجلسنا المركزي هذا لاجلها .
تحية لأهلنا الصامدين في قطاع غزة والضفة الغربية وفي الداخل والشتات.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار وعلى رأسهم الشهيد الخالد ياسر عرفات والحرية لاسرانا البواسل والشفاء لجرحانا".