الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طوباس: ورشة حول الاقتصاد المُقاوم

نشر بتاريخ: 17/01/2018 ( آخر تحديث: 17/01/2018 الساعة: 21:07 )
طوباس-  معا -  نظمت جمعية طوباس الخيرية ومركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بالتعاون مع وزارة الإعلام ورشة حول الاقتصاد المقاوم لأعضاء منتدى السوسنة البيئي وللصحافيات الصغيرات.
واشتملت الورشة نقاشًا تفاعلياً حول أسباب تراجع الاقتصاد المنزلي، وقلة الاهتمام بالاكتفاء الذاتي، وتدني الممارسات البيئية داخل المنزل. وتعرفت المشاركات على مفهوم الأمن الغذائي، والاكتفاء الذاتي، والاقتصاد المقاوم، واستعرضن لائحة من ممارسات اقتصادية منزلية أصبحت في حكم الماضي، تخص تخزين السلع الغذائية وإنتاجها ذاتيًا، والقدرة على حل الأزمات الخاصة بانقطاع الخدمات الأساسية.
وشرحت الورشة، التي أدارها منسق وزارة الإعلام في طوباس والأغوار الشمالية عبد الباسط خلف، فلسفة الاقتصاد المقاوم، النظام اقتصادي الذي يتبنى آلية اختيار البدائل، ويضع مجموعة من الأهداف التي تخدم سياسة المقاومة في مجالات الزراعة، لإنتاج ما يلزم من محاصيل لسد الفجوة، وإحلال الواردات، والاعتماد على الذات في توفير مستلزمات إنتاج محلية ما أمكن، واستدامة الموارد الطبيعية، وضمان الحد الأدنى من الأمن الغذائي.
وحللت الورشة استمارة اشتملت أسئلة حول الحديقة المنزلية، وتوفر آبار جمع مياه الأمطار، ووسائل الإنارة البديلة، ووسائل ومعدات إنتاج الخبز، وتخزين الطحين والقمح والزيت، ووجود الثروة الحيوانية والدواجن، وتصنيع الزيتون الأخضر، والمنتجات الغذائية التراثية، وإعداد الصابون البلدي، ومدى إعداد الأطباق التراثية، وغيرها من مكونات الاكتفاء الذاتي.
واقترحت ناشطات "السوسنة" إطلاق مبادرات مشتركة للحديقة المنزلية النموذجية، وتأهيل الأجيال الشابة على الزراعة المنزلية، وتنفيذ جولات ميدانية إلى حدائق بيتية نموذجية، وعقد دورات تصنيع غذائي تشمل طرق إنتاج وتخزين السلع الأساسية دون مواد حافظة كالتجفيف والتمليح.
وبينت رئيسة جمعية طوباس الخيرية مها دراغمة أن منح النساء فرصة للتعرف على الاقتصاد المقاوم تهدف إلى بناء وعي نسوي قادر على إدارة الأزمات، ومتمكن من المساهمة في توفير الجزء الأساسي من أمنه الغذائي، وتقديم نماذج عملية في الاكتفاء الذاتي وإدارة الحديقة المنزلية.
وقال المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي سيمون عوض: أطلقنا المنتديات النسوية لتشجيع التوجه نحو قضايا البيئة التي لا تأخذ حظها في غالبية زوايا حياتنا وممارساتنا، ونفذنا في الماضي ورش تدريب وتمكين، وعروض أفلام بيئية، وحملات نظافة تطوعية، وجولات استكشافية للتعريف بالتنوع الحيوي لفلسطين، ومهارات تصنيع وتدوير للمخلفات المنزلية، وأيام للغذاء الصحي.
وأضاف: بدأت المنتديات بتمكين النساء في الشؤون الخضراء من خلال التعريف بالتحديات البيئية، وانتقلت لمنح النساء فرصة الالتقاء بمسؤولين وصناع قرار للمطالبة بالحقوق الضائعة وحل الأزمات، ونسعى لمنح النساء فرصة للتعريف بوجه فلسطين الجميل وتنوعها الحيوي عبر جولات ومسارات بيئية.
وأكد عوض أن المنتديات تشجع التوجهات الخضراء، ويمكن أن تلعب دورًا في المستقبل لتكريس فكرة أن المسؤولية البيئية الفردية والجماعية تحتاج إلى من يُعلّق الجرس، ويطلق العنان لمبادرات.
وقالت إكرام أبو الهيجاء من منتدى السوسنة إن الورشة سلّطت الضوء على الاقتصاد الزراعي المقاوم، وطرق لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس في توفير المستلزمات الغذائية البيئة وزراعتها بالحديقة المنزلية، وتحقيق الأمن الغذائي الذاتي لتحقيق الصمود والاستقلال، وفك ارتباطنا الاقتصادي بالاحتلال، واستغلال المساحات الزراعية المحيطة في بيوتنا.
فيما أوضحت رئيسة من جمعية طوباس الخيرية مها دراغمة إلى أن اللقاء يندرج في إطار سلسلة التثقيف والتوعية التي تطلقها الجمعية، وتشمل القضايا الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي، والتعريف بالحقوق والواجبات، والتمكين القانوني للنساء.
وأضافت: إن اهتمام الجمعية يتجلي أيضًا بالشأن البيئي، عبر منتدى السوسنة البيئي، والروضة الخضراء المشتركة مع مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة منذ خمس سنوات.
وأشارت المشاركة إكرام أبو الهيجاء إلى أن الندوة كانت فعالة ولتركيزها على جوانب هامة في حياتنا علاقتنا مع أطفالنا، في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وما ترافقها من آثار سلبية، واختراق لخصوصية الأفراد والأسر، ومحاولات للابتزاز والتعدي على الحياة الخاصة.