نشر بتاريخ: 20/01/2018 ( آخر تحديث: 22/01/2018 الساعة: 09:54 )
بيت لحم- معا- قالت إسرائيل إن حركة حماس تعمل على تطوير قدراتها الجوية وتسعى بكل جهودها إلى تطوير طائرات بدون طيار، بعد أن أدركت بأن سلاح الانفاق بدأ بالتراجع التدريجي مع استخدام الاحتلال لأساليب تكنولوجية جديدة مكنت من كشف عدد من هذه الانفاق.
وخلال الحرب الاخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في عام 2014 استخدمت حركة حماس بعض الطيارات بدون طيار صغيرة الحجم إلا أن الطيران الإسرائيلي تمكن من أسقاط بعضها.
وادعت إسرائيل أن حماس وبإشراف من إيران وحزب الله كثفت في العامين الاخيرين من جهودها في مجال تطوير الطائرات بدون طيار، في خطوة وصفتها الاستراتيجية من قبل الحركة، وذلك على ضوء إدراك قادة الجناح العسكري لحركة حماس- كتائب القسام- بإن سلاح الانفاق الهجومية قد سقط من أيديهم.
وتدعي إسرائيل إنه على ضوء مواجهة القبة الحديدية للصواريخ التي تطلقها حماس من غزة، فإن الحركة تسعى لايجاد اسلحة بديلة وفعالة، أحدها قذائف الهاون من عياري 80 و120 ملم، التي تطلق من وقت لآخر من قطاع غزة، والتي لا تتمكن "القبة الحديدية" من صدها بشكل ناجع مثل الصواريخ.
والخيار الآخر الذي تسعى حماس لامتلاكه بكل جهد هو الطائرات بدون طيار، وهي تحاول تهريب قطع هذه الطائرات التي يتم شراؤها من السوق المدنية لإعادة تجميعها وتطويرها، واستطاعت سلطات الجمارك الاسرائيلية وبالاعتماد احيانا على معلومات استخبارية من ضبط قطع هذه الطائرات الصغيرة خلال محاولة تهريبها من إسرائيل إلى قطاع غزة.
وتستشهد إسرائيل حول جهود حماس لتطوير قدراتها في مجال القتال الجوي، باعتقال "الشاباك" قبل ثلاث سنوات قائد خلية من "قوات النخبة" في حماس والذي خطط لتنفيذ عملية بواسطة طائرة شراعية، ومن أجل ذلك ارسل إلى ماليزيا وهناك تدرب على استخدام الطائرات الشراعية.
وكذلك في شهر ديسمبر- كانون الاول 2016 تم اغتيال محمد الزواري في تونس والذي كان يعمل مستشارا خاصا لحركة حماس في مجال تطوير الطائرات بدون طيار وفقا لتقارير مختلفة، واتهم الموساد بتنفيذ عملية الاغتيال.
وتقول إسرائيل إنها تدرك ان حركة حماس تبذل كل جهودها من أجل تحسين قدراتها الجوية كبديل للأنفاق ولخلق مفاجأة في المعركة القادمة مع إسرائيل، على الرغم من عدم رغبة كل من حماس وإسرائيل في خوضها في الفترة الراهنة.