نشر بتاريخ: 20/01/2018 ( آخر تحديث: 21/01/2018 الساعة: 11:04 )
شارك
غزة- تقرير معا- كادت أمواج البحر في منطقة دير بلح أن تغرق سكانها، خلال أيام المنخفض الذي ضرب فلسطين على مدار اليومين السابقين، ففي المنطقة المخفضة من مخيم دير البلح هاجمت أمواج البحر منازل المواطنين الذين عاشوا لحظات الرعب طنا منهم أنه تسونامي سيغرقهم.
المتجول في أروقة مخيم دير البلح للاجئين وسط قطاع غزة، يمكنه رؤية آثار المياه التي وصلت الى البيوت جراء الرياح التي ضربت المنطقة، وبدا واضحا حجم القاذورات التي سحبها البحر الى اليابسة.
المواطن اسعد نصار من سكان مخيم دير البلح أكد لمراسلة "معا"، أن الأمواج العاتية والتي وصلت الى ارتفاعات عالية كادت أن تغرق المواطنين في بيوتهم، مبينا ان سرعة الرياح التي فاقت 100 كيلو متر في الساعة ساعدت في هيجان مياه البحر في المنطقة المنخفضة من المخيم.
وقال نصار: "فاضت مياه البحر في المناطق المنخفضة من المخيم، حتى أن بعضنا سارع الى حمل أطفاله النائمين قبل أن يغرقوا"، مبينا أن ما حدث من ارتفاع للأمواج خلال المنخفض شكل خطرا على سكان المنطقة المنخفضة من المخيم.
هذه المرة الأولى منذ عدة سنوات، كما يقول سكان المخيم، تتعرض فيها المنطقة لهجوم أمواج البحر نتيجة قوة المنخفض، حيث أدت الرياح أيضا الى تطاير ألواح الاسبست والزينجو التي تغطي معظمة أسطح المخيم.
وضع مأساوي عاشه سكان المخيم ويخشى السكان أن يتكرر المشهد في المنخفضات المقبلة، مشددين أن المياه أتت على كل ما في المنزل من أثاث وأدوات منزلية فقد دخلت مياه البحر من الجهة الغربية للمخيم وخرجت من الجهة الشرقية. من جانبه قال المواطن راجح عواد: "من قوة الريح صار يعلى الموج ودخل البحر على بيتنا وطلع من الجهة الثانية" مشددا أنهم لم يتلقوا مساعدات من أي جهة إغاثية . والى الطابق الثاني من المنزل سارع عواد الى الصعود بعد أن وصلت المياه كما يقول عدة أمتار كادت أن تغرق الأطفال داخل المنزل وتابع:" طلعنا على الطابق الثاني خوفنا من تسونامي كنا نسمع به ولا نراه". من جانبها أكدت طواقم الهلال الأحمر التي قدمت المواد الاغاثية الى 141 منزل تعرضوا الى أضرار مختلفة خلال المنخفض الى ارتفاع منسوب مياه البحر في منطقة دير البلح حيث بلغ ارتفاع الأمواج قرابة أمتار لم تحددها بفعل الرياح الشديد. عبد العزيز ابو عيشة مدير وحدة الكوارث في الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة أكد أن طواقمهم الميدانية قامت بعملية تقييم عاجلة للأضرار وقدمت الاستجابة السريعة لمئات المتضررين جراء المنخفض مبينا أنهم منذ الأمس يقومون بتوزيع المواد الاغاثية فقط. ولفت أبو عيشة الى أن الاحتياج الأساسي للمواطنين في المنخفضات هي "الشوادر والنايلون" خاصة من تطايرت لديهم أسطح الزينجو والاسبست. تأتي المنخفضات الجوية لتكشف عورة البنية التحتية في قطاع غزة وحتى انتهاء فصل الشتاء ستبقى هذه المنخفضات سبب آخر للمعاناة في القطاع.