وثائق سريّة تكشف خطة إسرائيل لضرب العراق
نشر بتاريخ: 20/01/2018 ( آخر تحديث: 21/01/2018 الساعة: 09:28 )
بيت لحم- معا- كشفت وثائق لم تظهر للعلن من قبل أن إسرائيل كانت على وشك مهاجمة العراق في عهد صدام حسين، عندما اندلعت حرب الخليج الأولى عام 1991، في ظل مخاوف من استخدام الرئيس الراحل لأسلحة كيماوية.
وأظهرت وزارة الجيش الإسرائيلية وثائق، كانت مُخفاةً حتى وقتٍ قريبٍ في أرشيف الجيش الإسرائيلي، وكشفت نوايا وزير الجيش آنذاك موشيه آرنز، ورئيس الأركان دان شومرون، لقصف العراق بسلسلةٍ من الهجمات الصاروخية، وفقاً لمجلة "نيوزويك" الأميركية.
وأورد تقرير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن القوات العراقية كانت قد أطلقت نحو 40 صاروخاً من نوع سكود على المدن الإسرائيلية أثناء حرب الخليج، وقتلت شخصين بشكلٍ مباشر، هذا بالإضافة إلى 11 شخصاً آخرين يُعتَقَد أنهم لقوا حتفهم بسبب سكتاتٍ قلبيةٍ أو اختناقٍ جراء الهجمات. وخشي قادة الجيش والسياسيون الإسرائيليون من أن تكون إسرائيل هي التالية، كما كان الحال عندما استخدم صدام السلاح الكيمياوي ضد أكراد العراق في الثمانينيات.
وورد على لسان آرنز، في مقابلةٍ شملتها الوثائق، قوله: "قد يؤدي الصاروخ التالي إلى سقوط ضحايا بالجملة، ومن الممكن أن يكون الصاروخ التالي صاروخاً كيمياوياً، وهو ما لا ينجح الأميركيون في إيقافه، لذا علينا أن نقوم نحن بذلك".
وطوَّر شومرون خططاً لشن هجومٍ على العراق، لكنه أوقف هذه الخطوة. وقال شومرون: "إذا رأت الحكومة تنفيذ الهجوم فإننا سنُنَفِّذ، لكني أوصي بأنه ينبغي ألا نفعل. وإذا حدث في وقتٍ لاحقٍ أن سقط صاروخٌ معبأٌ بغازاتٍ سامة وتسبَّب في إسقاطِ ضحايا بالجملة، من الممكن وقتئذٍ أن أوصي بتنفيذ الهجوم، فأنا لم أقُل عدم الهجوم من الآن وإلى الأبد".
ومن بين الأهداف التي كانت إسرائيل تُخطِّط لضربها قصورُ صدام حسين، ومقر القيادة العامة لأركان الجيش العراقي.
وعبَّرَ شورون عن مخاوفٍ إزاء اجتياح صدام الشرق الأوسط بغزوٍ أوسع، محاولاً غزو الأردن وسوريا، وهو ما استعد له الإسرائيليون أيضاً.
وعارضت الولايات المتحدة مشاركة إسرائيل في الحرب، لاعتباراتِ أن أعضاء الائتلاف العربي لن يرغبوا في الظهور بمظهر المقاتل في ذات الصف الذي تقاتل فيه إسرائيل.
(هافغتون بوست)