القدس -معا- لأول مرة يمشي احمد على ساقيه دون استخدام العكازات، وذلك خلال محاولتة تجريب "الساق الاصطناعية" من صنع طالبتين من كلية الهندسة في جامعة القدس والتي تعمل من خلال الاشعارات الدماغية، لتسجل جامعة القدس في ذلك انجازا علميا جديدا لطلبتها من خلال هذا المشروع ومشاريع عدة تهدفت الى خدمة المجتمع وتقديم حلول لمشكلات العصر المتلاحقة عن طريق العقول الإبداعية الشابة القادرة على الابداع والابتكار.
وكما كل عام فان جامعة القدس تسجل في صفحاتها الابداعية مجموعة من المشاريع العلمية لطلبة كلية الهندسة والتي تعتبر بصمه علمية مهمه في تحويل الافكار النيرة الى حقيقة قابلة للتطبيق، تشمل مجالات عدة علمية وخدماتية، يعمل الطاقم التدريسي المشرف عليها على ان تحظى بالعالمية واماكنية تطويرها وطرحها للمجتمع وسوق العمل مستقبلا.
فان المشاريع التي قدمها طلبة الهندسة من خلال معرضا اقاموه في الجامعة دليل على تلك العقول المفكرة التي تنتجها جامعة القدس وعلى نجاح الاستراتيجة التعليمية التي تسير عليها، فقد فكر الطلبة ثم حولوا هذه الفكرة الى واقع ملموس يمكن الاستفادة منه، فالناظر الى زوايا المعرض يجد جهاز من صنع الطلبة يساهم في التحكم بالمباني، وآلة اخرى للحفر على الخشب، ونظام يساهم في صناعة البيئة المناسبة لمربي الدواجن، ومشاريع متعددة صنعتها عقول الطلبة لتصبح اختراعات مهمة يمكن تطويرها والاستفادة منها.
وما يلفت الانتباه ايضا للمتجول في المعرض تلك الافكار الجديدة التي تقدم حلول يمكن اقتنائها في المنزل بحيث تقلل من استهلاك الوقت والمال خاصة في مجال عصر الزيتون، حيث قامت طالبتين من هندسة الإتصالات بتطوير آلة لعصر الزيتون للكميات القليلة، ليصبح هذا المشروع من المشاريع الريادة التي ستعمل الجامعة على تطويره وتقديم كافة الدعم من اجل استكمال هذا المشروع على اكمل وجه.
وابدى رئيس الجامعة أ.د. عماد ابو كشك سعادته بهذه المشاريع المميزة، مقدما الدعم والتوجيه اللازم من اجل الاستمرار بهذه المشاريع والعمل على تطويرها من خلال حاضنة الاعمال والمشاريع الريادية في الجامعة والواقعه في مدينة القدس، والتي ستعمل على تحويل هذه الافكار الى مشاريع اقتصادية في قلب المدينة المقدسة.
واشار الى ان جامعة القدس تسعى دائما الى ايجاد الحلول المناسبة للمشاكل المجتمعية والعمل من خلال كلياتها المختلفة على انتاج مشاريع في الطب والتكنولوجيا والهندسة والعلوم الانسانية تقود المجتمع الى التطور والازدهار والاستثمار بالعقول.
من جهتهم اكدت الطالبتان هديل زعاترة واسراء مشاهرة صاحبتا مشروع الرجل الاصطناعية على ان هذا المشروع يقوم على عمل الرجل من خلال اشعارات الدماغ التي تصدر، ليتم عمل الرجل تلقائيا، مؤكدات على ان دور جامعة القدس كان كبيرا في فسح المجال لاخراج وتطبيق هذه الأفكار على ارض الواقع.
مشى احمد في نهاية الامر دون ان يستخدم عضلاته، من خلال تفكيره فقط، في نظام يضاهي العالمية، فعرض المشاريع انتهى، ولكن خلف تلك الابواب في الكليات وتلك المختبرات عقول ما زالت تفكر وتنتج، وطلبة ما فتئوا يواصلون الليل بالنهار من اجل انتاج مشاريع تساهم في نهضه هذا الوطن والامة باكملها.