الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية: المقاومة تحتفظ ببعض الأوراق لتنجز صفقة تبادل للاسرى

نشر بتاريخ: 23/01/2018 ( آخر تحديث: 23/01/2018 الساعة: 15:48 )
هنية: المقاومة تحتفظ ببعض الأوراق لتنجز صفقة تبادل للاسرى
غزة -معا - جدد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تأكيده على تمسك الشعب الفلسطيني بالعودة الى فلسطين التاريخية.
وقال هنية خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مدينة غزة بشأن التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية:"نرفض التدويل والتوطين والوطن البديل ونرفض أن يكون حل الدولة الفلسطينية على حساب الأردن ولا يمكن أن نقبل إلا بالعودة الى فلسطين التاريخية لأنه يجري الحديث في بعض الغرف المغلقة عن عودة للاجئين الى بعض مدن الضفة الغربية وقطاع غزة".
وشدد أنهم في حركة حماس يرفضون ان يكون الحل في الضفة الغربية والقدس على حساب المملكة الاردنية الهاشمية مشددا أنهم يقفون في نفس المربع مع الأردن في التصدي لهذه المؤامرة.
وتابع هنية :"شعبنا الفلسطيني الذي اسقط مشروع التوطين في منتصف الخمسينات هو اليوم الأقدر وأكثر وعي لإسقاط أي مشاريع من هذا القبيل" مشددا أن لا مصر تقبل ذلك ولا نحن كشعب فلسطيني نقبل .
وأضاف:"لا دولة فلسطينية على حساب دولة عربية لا في مصر ولا في الأردن" محذرا من أن يكون حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن الشقيق".
وشدد هنية أن وحدة الموقف يؤكد أن معركة القدس هي معركة الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم مشددا أن الإدارة الأمريكية لم تعد وسيطا نزيها فيما يسمى بعملية السلام وتؤجج الصراع من خلال قراراتها الرئاسية وخطاب بينس يؤكد أن الولايات المتحدة في موقع التحالف الاستراتيجي مع الاحتلال ولا تأخذ مصالح ولا متطلبات الأمة العربية الإسلامية في الحسبان وأنها تحاول في أن تسخر المنطقة لخدمة الاحتلال الإسرائيلي وأمن.
وقال هنية:" القرارات المتسارعة تمثل تهديد تاريخي للحق الفلسطيني وللقضية الفلسطينية لأنها قرارات ضمن سياق تصفية القضية الفلسطينية وضرب ثوابتها وإنهاء الحق الفلسطيني العربي الإسلامي في فلسطين".
وشدد هنية أن ما يجري حولنا اليوم تندرج في إطار ما يسمى بتحضير المنطقة للسلام الإقليمي أو التطبيع مع الاحتلال أو السلام الاقتصادي.
ولفت هنية الى أن الواقع يشير الى أن هناك تحركات جدية لبناء تحالفات قوية في المنطقة تتبنى استراتجية جدية لمواجهة القرارات الأمريكية تتبنى خيار المقاومة وعدم الاعتراف بالاحتلال، مشددا أن القرارات الأمريكية والإسرائيلية وضعت حدا نهائيا لما يسمى عملية التسوية في المنطقة.
وبين أن حماس تعيد رسم علاقاتها السياسية في المنطقة في سبيل حشد كل طاقات الأمة لمواجهة السياسيات الإسرائيلية، مضيفا" واهم من يعتقد أن الشعب الفلسطيني فقد القدرة والمناعة".
وقال هنية" إذا استجمعنا قوانا من اجل القدس نستطيع أن نحول التهديد الى فرصة ولن تتجرأ أي دولة عربية أن تعمل سلاما مع الاحتلال اليوم والقدس خارج المعادلة أو على حساب اللاجئين لأنهم قضية إجماع عربي وإسلامي"
وتحدث هنية عن المسارات التي واجهت من خلالها حركة حماس القرار الأمريكي من خلال الهبة الشعبية التي يتواجد فيها كافة أبناء الشعب الفلسطيني واستنهاض الأمة وقواها، وان تنخرط في مشروع الدفاع عن القدس وإسناد الحق الفلسطيني في التحرير والعودة والمسار الثالث الحركة الدبلوماسية والاتصالات مع القيادات في المنطقة.
وحول المصالحة الفلسطينية أكد هنية أنها ستصل رغم الصعوبات التي تعانيها لانهم في حركة حماس مازالوا يتمسكون بالمصالحة واستعادة الوحدة، مشددا أن القلق الفلسطيني حول المصالحة مشروع.
وأكد هنية أن الفصائل الوطنية لا تزال في مربع المصالحة كما أن مصر مستمرة في رعايتها للمصالحة والتغيرات الداخلية المصرية لا تؤثر على الرعاية المصرية للمصالحة .
وقال هنية" نحن غير نادمين ومرتاحين لكل خطوات المصالحة التي قدمناها والتي أحدثت اختراق في الحالة الفلسطينية الساكنة".
ووصف هنية الأوضاع في غزة بالصعبة وهي أمام سيناريوهات غير متوقعة، مؤكدا على ضرورة أن تتضافر الجهود لإنهاء الوضع الذي يعيشه أهلنا في قطاع غزة.
وأكد هنية أنه كان لدى حركته الرغبة بالمشاركة في اجتماع المجلس المركزي للخروج بقرارات تعبر عن الرؤيا الوطنية.
ودعا هنية الى بناء استراتيجية وطنية تتصدى لما يجري في المنطقة من خلال تعزيز الوحدة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة والديمقراطية والإسراع بانجاز خطوات المصالحة وحل مشاكل أهل غزة.
كما دعا الى الاتفاق على استراتيجية نضالية موحدة في ظل فشل استراتيجية المفاوضات والإعلان عن فشل مشروع التسوية والمفاوضات، بالإضافة الى الاتفاق على إدارة القرار الفلسطيني الذي يتطلب إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والمدخل لها تطبيق اتفاق بيروت فيما يتعلق بالمجلس الوطني الفلسطيني.
وحول التفجير الذي طال احد كوادر حماس في لبنان، شدد هنية أن التفجير لا يتعلق بحماس لوحدها وإنما هو عدوان على الوجود الفلسطيني في لبنان ويستهدف امن واستقرار لبنان وسيادته، محملا الاحتلال الإسرائيلي أي نتائج مترتبة على جريمة اغتيال محمد حمدان، محذرا من استمرار نهج الاغتيالات لكوادر وقيادات حماس في الداخل والخارج.