السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات يلتقي وفدا من فلسطينيي المهجر

نشر بتاريخ: 23/01/2018 ( آخر تحديث: 23/01/2018 الساعة: 17:09 )
عريقات يلتقي وفدا من فلسطينيي المهجر
عمان - معا- اجتمع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د . صائب عريقات، بوفد من فلسطينيي المهجر من تشيلي والبرازيل والسلفادور وفنزويلا وغواتيمالا وبنما في أمريكا اللاتينية بحضور تيسير خالد، رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية.

وأطلع عريقات المجتمعين على آخر التطورات السياسية في ضوء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وزيارة نائب الرئيس الأميركي لدولة الاحتلال الإسرائيلي وخطابه الاستفزازي في الكنيست الإسرائيلي، وما يترتب على ذلك من أعباء ومهمات وطنية للدفاع عن مدينة القدس، هوية وتاريخاً وحضارة منذ أجدادنا الكنعانيين مروراً بالعهدة العمرية وحتى يومنا هذا، وأهمية تحريرها من الاحتلال واستعادة السيادة الفلسطينية عليها عاصمة أبدية لدولة وشعب فلسطين ودور جالياتنا في المعركة الوطنية، التي يخوضها الشعب الفلسطيني دفاعاً عن المشروع الوطني في العودة وتقرير المصير والدولة.

وتناول الاجتماع الأهمية الفائقة، التي توليها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوحدة الجاليات الفلسطينية في بلدان القارة اللاتينية والكاريبي وضرورة البدء بحوار بين جميع مكونات الجاليات في القارة لتحقيق هذا الهدف، والدور المطلوب من فلسطينيي المهجر، والجاليات الفلسطينية للتصدي لقرار الإدارة الأميركية، وكيفية مواجهته، ومواجهة محاولات اختراق بلدان القارة اللاتينية، والتأثير على حكومات عدد من بلدانها لتحذو حذو الإدارة الأميركية في الموقف من القدس المحتلة، وكيفية حشد مزيد من الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية، وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، إلى جانب بحث ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان إسرائيلي وإرهاب المستوطنين.

وبدورهم، شكر ممثلو الفيدراليات الدكتور عريقات على حضوره إلى عمان للقاء بهم، وتمنوا له الصحة والسلامة ، وقدموا عرضاً وافياً حول أوضاع الجاليات الفلسطينية في بلدان القارة اللاتينية والكاريبي والدور الوطني الذي تقوم به هذه الجاليات، باعتبارها امتداداً للشعب الفلسطيني في وطنهم الأم فلسطين دفاعاً عن القضية الوطنية والمشروع الوطني وباعتبارها إحدى قواعد العمل الأهلي والشعبي في منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن فلسطين، وفي مخيمات اللجوء والعودة وفي بلدان الهجرة والاغتراب.

وأكدوا على أهمية تضافر جهود جميع أبناء الشعب الفلسطيني، أينما كانوا من أجل الدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامج الإجماع الوطني على طريق العودة وتقرير المصير وإنجاز الاستقلال، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفي القلب منها مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة وشعب فلسطين.

وخلال اللقاء أوضح تيسير خالد أن دائرة شؤون المغتربين، كثفت مؤخرا تواصلها مع الجاليات الفلسطينية لا سيما في القارة اللاتينية لوضع برامج عمل وخطة تحرك ترتكز على القرارات الهامة التي صدرت عن اجتماع المجلس المركزي، لاستنهاض دور أبناء شعبنا في الشتات وانخراطهم بأوسع مشاركة في معركة الدفاع عن القدس، وتسخير إمكانياتهم وعلاقاتهم في المجتمعات التي يقيمون فيها، للتصدي للضغوطات الأمريكية والابتزاز الذي تمارسه على دول القارة اللاتينية لتغيير مواقفها تجاه قضية شعبنا العادلة، مشددا على ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق مع حركات التضامن والمقاطعة، والأحزاب اللاتينية الصديقة لخلق لوبيات ضغط على حكومات الدول اللاتينية التي تخضع للضغوط الأمريكية.
وحيا في هذا الإطار الموقف المشرف لأبناء شعبنا في غواتيمالا ولمؤسسات المجتمع المدني والأحزاب الغواتيمالية والشخصيات القانونية والعامة المناصرة التي وقفت في مواجهة قرار رئيس جمهورية غواتيمالا بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، داعيا الجالية الفلسطينية والعربية في القارة اللاتينية لمؤازرة الجهود التي تقوم بها الفيدرالية الفلسطينية في غواتيمالا، وتنظيم الفعاليات الاحتجاجية أمام سفرات غواتيمالا في القارة رفضا لقرارها بحق القدس.