الاحتلال يقترح على كبار ضباطه تغيير اسمائهم الحقيقية مثل رجال الشاباك والطيارين
نشر بتاريخ: 10/10/2005 ( آخر تحديث: 10/10/2005 الساعة: 11:17 )
معا- الذعر الذي يدب في اوصال اسرائيل من خشية اعتقال كبار ضباطها في عواصم اوروبا ومحاكمتهم بتهمة ارتكاب حرب, دفعت بالنيابة العامة للاقتراح عليهم باستخدام اسماء وهمية وعدم البوح باسمائهم الحقيقية امام وسائل الاعلام.
ويقف وراء الاقتراح كما تكشف صحيفة معاريف رؤساء الادعاء العسكري والذين يدرسون اللمسات الاخيرة للخطة قبل الشروع بتنفيذها.
" لا افهم لماذا يكشف ضابط عسكري اسرائيلي في الجيش وهو ليس رئيس الاركان او مسؤول اللواء اسمه امام وسائل الاعلام" قال مصدر كبير في الادعاء العسكري الاسرائيلي ويضيف" هذا ليس انتقاصا من حق الجمهور في المعرفة, فماذا سيخسر الجمهور لو لم يعرف اسم الضابط الذي هدم منازل الفلسطينيين او الذي تسبب في ايقاع ضحايا في صفوفهم؟" ولماذا لا يشار له بحرف واحد فقط من اسمه الى جانب صورته خلال بث التلفزيون".
ومن وجهة نظر هذا المصدر فان ما يفعله الجيش الان هو striptease سياسي واعطاء جائزة للذين يسعون لمحاكمتهم بتهمة جرائم الحرب.
ويشمل الاقتراح الاسرائيلي الجديد ضباط القيادة الوسطى التي تتكفل بتنفيذ المهام الميدانية وقيادتها وهم الاكثر عرضة للمساءلة والمطالبة بالمحاكمة امام محاكم اوروبا بتهمة انتهاك حقوق الانسان والتعدي على الفلسطينيين .
وقد ادار الجيش مؤخرا دورات توعوية لاسداء النصح لهم في كيفية الاختباء من المسؤولية القانونية عن اعمالهم وكيفية الحذر اثناء السفر لاوروبا او الظهور اما وسائل الاعلام مثل بلجيكا وبريطانيا.
حيث جرى تقديم لوائح اتهام ضد شارون وشاؤول موفاز ورئيس اركان الجيش السابق موشيه يعلون والمسؤول العسكري لقطاع غزة دورون الموغ.
ولا تعتبر المصادر الاسرائيلية الاقتراح الجديد باخفاء الاسماء الحقيقية ملزما الا انها توصية قد تكون مفيدة لهم ويحمل ملف الاقتراح اسم " اطفاء الاضواء وراء الخيول الهاربة".
هذا ولم يقترح الادعاء الاسرائيلي كيفية حل المشاكل السابقة في هذا المجال او طرق انقاذ الضباط الذين اجروا لقاءات عدة مع التلفزيون وعرفت هويتهم.
يشار الى ان اسرائيل تلزم ضباط الشاباك والطيارين العسكريين باخفاء اسماءهم الحقيقية واستخدام اسماء وهمية معظمها شرقي او عربي اثناء تعذيب الاسرى وانتزاع الاعترافات منهم.