نشر بتاريخ: 25/01/2018 ( آخر تحديث: 25/01/2018 الساعة: 17:09 )
رام الله- معا- اشاد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية بالدور الوطني الكبير الذي يضطلع به جهاز المخابرات العامة لحماية الوطن وابنائه من الاستهداف، والكشف عن عصابات مشبوهة لتسريب اراض فلسطينية الى المستوطنين، لتتكامل جهود ابنائه مع مختلف اذرع المؤسسة الامنية في حفظ الامن وتطبيق النظام وانفاذ القانون.
جاءت اقوال اللواء ضميري اليوم خلال زيارة لجهاز المخابرات العاملة، حيث كان في استقباله العميد عزام زكارنه نيابة عن اللواء ماجد فرج رئيس الجهاز، ولقائه قادة وضباط دوائر العلاقات العامة والنوع الاجتماعي والعمل الجماهيري بالجهاز مختلف المحافظات، نظمته العقيد هاله بليدي مديرة العلاقات العامة والنوع الاجتماع.
وقال ان انجازات المؤسسة الامنية جلية ودليل على الكفاءة العالية التي يتمتع بها ابناؤها المحصنون وطنيا ومهنيا، بفضل ما يحظون به من اهتمام القيادة السياسية والامنية، وروح التعاون والتكامل التي تسود ابنائها، وادراكهم لأهمية الامن في توفير البيئة المناسبة للقيادة السياسية التي استطاعت ان تبقي القضية الفلسطينية على رأس الاهتمام الدولي رغم المتغيرات والتطورات والازمات التي تعصف بالمنطقة.
واضاف ان الامن الفلسطيني هو امتداد لارث قادة عظماء قضى غالبتهم شهداء في مسيرة نضال طويلة، من اجل اهداف وطنية سامية والخلاص من الاحتلال واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي ذكرها الله تعالي في كتابه العزيز.
وقال ان التحديات المحدقة في المرحلة القادمة بعد قرار الرئيس الامريكي الاخير ومواجهته بارادة صلبة الموقف والارادة الذي تحلت به القيادة الفلسطينية وجماهير الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه ومعهااحرار العالم، تستهدف فك العزلة الدولة عن الولايات المتحدة ودولة الاحتلال، والنيل من ارادة شعبنا وتهيئة الظروف لمشاريع تصفية للقضية الفلسطينية جاري اعدادها في اروقة البيت الابيض لفرض حلول تنتقص من الحقوق المشروعة لشعبنا.
وحذر اللواء ضميري من الانجرار وراء الشائعات والاخبار المفبركة ومجهولة المصدر والتي تروجها وسائل الاعلام الاسرائيلية ومشبوهة.
واكد على ضرورة التصدي لها بوعي ومسؤولية عالية لتفويت الفرصة على الاحتلال والولايات المتحدة وادواتها، مذكرا بأن الولايات المتحدة استخدمت الشائعات لاتهام زعماء وحكومات بقضايا فساد او انتهاك حقوق الانسان في بلدانهم للتخلص منهم وتدير بلدانهم، بعدما اصبحت مصالحهم تتناقض مع المصالح الامريكية.
كما استذكر محاولة الاحتلال خلط الاوراق بعد فشل قواته في تحقيق اهدافها من اقتحام مخيم جنين، بالادعاء ان الامن الفلسطيني زوده بمعلومات عن سيارة محروقة، وان معرفته لمنفذي عملية نابلس تم بعد تتبع اتصال هاتفي بين مسؤول في حركة حماس بقطاع غزة واحد المشاركين في العملية، مؤكدا ان هذه الادعاءات هي دعوات لإثارة الشارع الفلسطيني ضد القيادة الفلسطينية وتبرير أي عدوان على غزة.
واستعرض اللواء ضميري المواقف الاسرائيلية التحريضية ضد الرئيس ابو مازن التي يطلقها قادة الحكومة اليمينية للتخلص منه، وهو ذات الاسلوب الذي استخدمه قادة الاحتلال ضد الرئيس الشهيد ياسر عرفات بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد واندلاع الانتفاضة الثانية، وكذلك استعرض حجم التشويه الذي يتعرض له قادة الاجهزة الامنية لإضعافها.
واكد اهمية انجاز المصالحة الوطنية التي تعتبر شرطا للانتصار في كل المعارك، لكنها تسير ببطء وهناك العديد من العقبات الواجب تخطيها، ونحن مصممون على تحقيقها كونها هدفا استراتيجيا فلسطينيا.
وكان اللقاء الذي اختتمه اللواء ضميري بالاجابة على اسئلة الحضور، قد افتتح بكلمة ترحيبية القاها العميد عزام زكارنة نيابة عن رئيس الجهاز اللواء ماجد فرج اكد خلالها على اهمية متابعة الاحداث والتطورات السياسية وما يصاحبها من مواقف اعلامية متناقضة ومتضاربة، لما لذلك من علاقة مباشرة بصلب العمل الامني الذي يضطلع به جهاز المخابرات العامة والمؤسسة الامنية بشكل عام.
واضاف ان التحديات المحدقة بنا وبقضيتنا تتطلب الكثير من العمل والجهد على مختلف المستويات الامنية والسياسية والثقافية والدينية لافشال المشاريع السياسية التي لا تلبي الحد الادنى من اهدافنا الوطنية.
وشكر اللواء ضميري وهيئة التوجيه السياسي على دورها في تعزيز المفاهيم والقيم الوطنية لمنتسبي المؤسسة الامنية.