نشر بتاريخ: 25/01/2018 ( آخر تحديث: 26/01/2018 الساعة: 09:19 )
بيت لحم- معا- عكس استطلاع للرأي في اوساط الفلسطينيين والإسرائيليين، تأييدا متصاعدا للكفاح المسلح ضد الاحتلال، و"الحرب الحاسمة" ضد الفلسطينيين، في حين اصبحت اقلية في الطرفين تؤمن بإمكانية وجدوى حل الدولتين، ويعتبر إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل والتوسع الاستطياني العاملين الأقوى في اجواء الكراهية والعداء المتنامية في المنطقة.
وأظهر استطلاع للرأي أن الفلسطينيين والإسرائيليين يرون أن حل الدولتين لم يعد ممكنا، وذلك بسبب المستوطنات التي قطّعت أوصال الصفة الغربية ولم تُبق امكانية لقيادم دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي التي نشرت نتائج الاستطلاع الفلسطيني الاسرائيلي المشترك، إن غالبية الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤيدون قيام دولتين (فلسطين وإسرائيل)، ويرى غالبية الفلسطينيين وحوالي نصف الإسرائيليين المشاركين في الاستطلاع ان حل الدولتين لم يعد ممكنان، والسبب الرئيسي وراء هذا الاعتقاد هو توسع المستوطنات وإعلان ترامب بشأن القدس الذي زاد من التطرف في موقف كلا الجانبين.
واجرى الاستطلاع المشترك مركز "تامي شتاينمتز" لبحوث السلام في جامعة تل أبيب، والمركز الفلسطيني للسياسات والبحوث في رام الله.
وتشير نتائج الاستطلاع أن إعلان ترامب بشأن القدس أدى إلى تراجع في دعم الحل السلمي في أوساط الفلسطينيين، إلى جانب زيادة الدعم للكفاح المسلح.
وفي اوساط اليهود الإسرائيليين انخفضن نسبة مؤيدي اتفاق السلام، بينما ارتفعت نسبة المؤيدين لحرب "حاسمة" مع الفلسطينيين، مقارنة بنتائج الاستطلاع الذي جرى قبل ستة أشهر.
ووضع الباحثون خطة من تسع نقاط تسمل إقامة دولة فلسطيني منزوعة السلاح، وانسحاب إسرائيلي إلى حدود حزيران عام 67 مع تبادل نسبرمتساوية من الاراضي، وعودة 100 الف لاجئ فلسطيني إلى إسرائيل، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين (وتقسيم البلدة القديمة بين الجانبين) وإعلان نهاية الصراع ووقف المطالب من الجانبين.
وعارض هذه الخطة 54% من الإسرائيليين و57% من الفلسطينيين، واشار القائمون على الاستطلاع إلى ان اقلية فقط من اليهود والفلسطينيين (46% من كل تجمع) تدعم فكرة الدولتين لحل الصراع.
وسجل الاستطلاع الحالي انخفاضا بلغ 6% في نسبة الفلسطينيين الداعمين لحل الدولتين مقارنة بالاستطلاع السابق الذي أجري في يونيو- حزيران 2017، بينما بقي التأييد في أوساط اليهود الإسرائيليين على حله دون تغيير.
وفي أوساط المستطلعين من فلسطينيين عام 48، سجلت نسبة التأييد الأعلى حيث بلغت نسبة مؤيدي الفكرة 83% من المستطلعين.
وأظهر الاستطلاع أن حوالي نصف اليهود الإسرائيليين، و60% من الفلسطينيين يعتقدون ان توسيع المستوطنات يؤدي إلى حقيقة أن حل الدولتين لم يعد قابلا للتطبيق.
وفي نفس الوقت عكس الاىستطلاع عدم ثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبين أن أقل من خمس اليهود يثقون بالفلسطينيين، و9% من الفلسطينيين يثقون باليهود الإسرائيليين.
ورأة ثلاثة أربعا المستطلعين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أن فرصة قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل خلال السنوات الخمس القادمة ضئيلة أو تكاد تكون معدومة، كما تشيرالنتائج إلى انخفاض في نسبة الفلسطينيين واليهود الذين يعتقدون أن الجانب الآخر يريد السلام.
وقال 26% من الفلسطينيين إنه يجب التوصل إلى اتفاق سلام، مقابل 45% كانوا يؤيدون ذلك في الاستطلاع السابق، بينما أيد 38% من الفلسطينيين الكفاح المسلح مقابل 21% فقط في الاستطلاع الذي سبقه بستة أشهر.
وفي اوساط المستطلعين بالجانب الإسرائيلي، بلغت نسبة المجموعة الاكبر التي أيدت الحل السلمي 38%، مقابل 19% أيدوا حرب حاسمة ضد الفلسطينيين، وفي يونيو- حزيران بلغ عدد مؤيدي السلام 45% مقابل 12% فقط أيدوا الحرب.
وجرى الاستطلاع الحالي في شهر ديسمبر 2017، في ذات الشهر الذي أعلن فيه ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل، وشملت العينة المستطلعة 1270 فلسطينيا من الضفة الغربية وقطاع غزة، و900 إسرائيلي، بينهم عينات من المستوطنين وفلسطيني عام 48.