مسؤول دولي يحذر من تدهور الاوضاع بالشرق الاوسط
نشر بتاريخ: 26/01/2018 ( آخر تحديث: 26/01/2018 الساعة: 10:48 )
القدس - معا - شدد نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط على أهمية تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المحادثات بين الطرفين وتأكيد الإجماع الدولي على أن حل الدولتين يظل الخيار الوحيد القادر على إنهاء الصراع بشكل دائم وعادل.
وفي الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، قال ملادينوف عبر دائرة تليفزيونية من القدس:"لا يمكن أن ننتظر أكثر من ذلك لوقف المسار السلبي الراهن لهذا الصراع. كل مستوطنة غير قانونية، كل شخص يقتل وكل جهد يفشل في غزة، يـُصعب على الفلسطينيين والإسرائيليين التغلب على انقساماتهم وإعادة بناء الثقة والاستثمار في هدف حل الصراع. حان الوقت لكسر هذا النهج المدمر والبدء مرة أخرى في وضع أسس السلام."
بعد خمسة وعشرين عاما على اتفاقات أوسلو، قال ملادينوف إن عملية السلام في الشرق الأوسط وصلت إلى منعطف دقيق في ظل عدم اليقين وتشدد المواقف وزيادة حدة الخطاب من كل الأطراف.
وشدد على أن الوقت قد حان للدفع من أجل تطبيق سياسات على الأرض تعيد بناء الثقة، والانخراط في محادثات الوضع النهائي على أساس الإجماع الدولي، وإظهار القيادة السياسية لإزالة العوائق أمام الحل الدائم.
"خيارنا واضح. إما أن نتخذ خطوات حاسمة عاجلة لوقف هذا المسار الخطير أو نخاطر بنشوب صراع آخر وكارثة إنسانية."
وفي هذا الإطار أعرب ملادينوف عن القلق بشأن تقليص المساهمة الأميركية لوكالة الأونروا خلال العام الحالي.
"فيما نقدر التعهد الأميركي بتقديم 60 مليون دولار للأونروا، إلا أن هذا المبلغ يمثل تقليصا كبيرا لمساهمة الولايات المتحدة التقليدية، بما يزيد قلق مجتمع لاجئي فلسطين الذي يقدر عدد أفراده بخمسة ملايين وثلاثمئة ألف شخص، ممن يعانون بالفعل من أطول أزمة لجوء في العالم، امتدت لسبعين عاما."