بعد رفض السلطة استقبال حاخام: اولمرت يأمر الجيش باعادة ترميم وحراسة قبر يوسف بنابلس ومحافظ المدينة يصف الخطوة بالتوتيرية
نشر بتاريخ: 03/02/2008 ( آخر تحديث: 03/02/2008 الساعة: 16:19 )
نابلس - بيت لحم - ترجمة معا - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في رسالة وجهها لمجلس اسكان شمال الضفة " الاستيطاني "بانه اصدر توجيهاته لوزير الجيش ايهود باراك للعمل على ترميم مقام قبر يوسف في مدينة نابلس.
واضاف اولمرت في رسالته " يوسف الصديق يشكل بالنسبة لنا رمزا لمواجهة الاوضاع الصعبة من خلال الايمان العميق والقدرة على قلب الاوضاع وتحويها الى اداة للتقدم الى الامام ".
وكشف محافظ نابلس الدكتور جمال محسين "لمعا" ان تصريحات اولمرت تاتي في اعقاب رفض السلطة الفلسطينية عرضا تقدمت به اسرائيل قبل عدة أيام باستقبال الحاخام الفرنسي للجالية اليهودية في قبر يوسف بالمدينة لاسباب وصفها بالسياسية والامنية .
وقال محسين أن استقبال الحاخام الفرنسي اليهودي في نابلس قد تم رفضه رسميا من قبل السلطة مما دفع الاسرائيليين الى ادخاله بعد منتصف الليل الى المدينة تحت حراسه اسرائيلية مشددة .
وأكد محسين لمعا أن قرار اولمرت يهدف الى توتير الاوضاع الامنية بين الجانبين مشددا على انه سيؤثر على تطبيق الخطة الامنية الفلسطينية التى تقوم بها الاجهزة الامنية بنابلس كما انه لايخدم عملية المفاوضات الجارية بين الجانبين .
وكانت اسرائيل قد اضطرت الى الانسحاب من قبر يوسف التى تعتبره مكانا دينيا مقدسا لقبر سيدنا يوسف على السلام بينما يعتبره المسلمون قبرا لولي من أولياء الله الصالحين واسمه يوسف والواقع شرق مدينة نابلس على بعد امتار فقط من مخيم بلاطة تحت هجمات شعبية فلسطينية عنيفة عام 2000 أدت الى استشهاد أكثر من ثلاثين فلسطينيا ومقتل جندي اسرائيلي واحراق القبر من شدة القنابل الحارقة التى اطلقها الفلسطينون عليه.